يعاني سكان بعض أحياء بلدية بكارية التابعة إقليميا لدائرة الكويف، والتي تبعد عن مقر الولاية تبسة ب10 كلم، من أزمة عطش حادة بسبب انقطاع مياه الشرب عن حنفياتهم لأيام، وإن وجدت فتكون في وقت متأخر من الليل، حسبما أكده سكان بعض الأحياء، مما أجبرهم على الاستيقاظ والتداول على الحنفيات للظفر بقطرات من الماء. هذه الوضعية الصعبة أثقلت كاهل المواطن البكاري وجعلته لا يقوى على تحملها، خاصة في فصل الصيف الحار الذي تفاقمت فيه الأزمة وباتت الشغل الشاغل للمواطنين، خاصة بالأحياء القديمة والكبرى بالبلدية. أما سكان العمارات فأكدوا بأن الماء لا يصلهم إلا كل 03 أيام، فيما أكد البعض الآخر بأن حنفياتهم هجرها الماء منذ شهر رمضان الكريم، أي منذ 03 أشهر، مما جعلهم في أزمة خانقة وباتوا يرسلون أطفالهم للمؤسسات التربوية القريبة للتزود منها والظفر بالماء الصالح للشرب. ومن هذا المنطلق يطالب سكان بكارية السلطات المحلية بإيجاد حل عاجل لمشكل المياه الذي زاد من استيائهم، خاصة أنهم يعانون من مشكل الانقطاعات الكهربائية يوميا، مما جعلهم يخسرون العديد من الأجهزة الكهربائية، ومن بينها المحولات التي يستعملونها من أجل جلب الماء إلى حنفياتهم. وقد طمأن والي ولاية تبسة السيد علي بوقرة سكان الولاية، مصرحا أمام ممثلي وسائل الإعلام بأن أزمة العطش التي تعاني منها أغلب مناطق الولاية سيتم القضاء عليها نهائيا، حيث وبعد إخطار وزير الموارد المائية بمشكل نقص المياه الصالحة للشرب، أرسلت الوزارة لجنة وزارية مختصة أوكلت لها مهمة دراسة وضعية التموين تقنيا بالماء، حيث تقرر تزويد ولاية تبسة من سد عين الدالية بسوق أهراس بمقدار 5000 لتر مكعب يوميا، مما سيمكن من تغطية احتياجات البلديات الشمالية كبلدية الونزة والعوينات ومرسط وكذا الشريعة وبئر مقدم غربا، فيما ستمون المناطق الأخرى من ثلاثة آبار مهيكلة بتبسة. وقد أكد والي ولاية الولاية بأن وزارة الموارد المائية اتخذت تدابير وإجراءات عاجلة تهدف إلى القضاء نهائيا على أزمة المياه من خلال ربط ولاية تبسة بالسدود من أم البواقي وعين الدالية، وقد حددت مهلة عدة أشهر بعد إتمام الإجراءات الإدارية والتقنية.