* رفع رسوم النفايات الخطيرة والمنتجات البترولية والأكياس البلاستيكية أعلنت وزيرة البيئة، فاطمة الزهراء زرواطي، اليوم، عن انطلاق شهر مكافحة البلاستيك من 21 سبتمبر إلى 21 أكتوبر، كاشفة عن رفع نسبة الرسوم الخاصة بالنفايات الخطيرة والمنتجات البترولية والأكياس البلاستيكية في إطار مشروع قانون المالية لسنة 2020. وأوضحت زرواطي في ندوة صحفية عقدتها على هامش إحياء اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون أن الرسوم الخاصة بالبيئة تشمل عدة أنواع أهمها تلك المتعلقة بالتخلص من النفايات الخاصة الخطيرة التي تفرزها المؤسسات الصناعية إضافة إلى الرسم على المنتوجات البترولية و الأكياس البلاستيكية و كلها مواد مضرة للبيئة والوسط المعيشي، كما أعطت الوزيرة مثالا على الرسم على الأكياس البلاستيكية والذي تقرر رفعه, حيث سيرتفع مبلغ هذا الرسم إلى 200 دج للكيلوغرام الواحد وذلك في إطار مشروع قانون المالية لسنة 2020. وذكرت زرواطي في هذا الشأن بأن الرسم على الأكياس البلاستيكية كان قدمت مضاعفته اربع مرات منذ اقراره . وبالنسبة للوزيرة فإن رفع مبلغ الرسم على الأكياس البلاستيكية للكيلوغرام الواحد “لا يمثل شيئا” باعتبار أن 1 كلغ هو عبارة حسب التقديرات عن 1000 كيس بلاستيكي, مؤكدة أن رفعه يندرج في اطار العمل على كبح استعمالاته ، مشيرة إلى وجود العديد من الوحدات المتخصصة في صناعة البلاستيك “تعمل خارج القانون”. أما بخصوص ايرادات الرسم على الأكياس البلاستيكية أوضحت زرواطي أنها ستوجه للصندوق الوطني للبيئة اضافة الى صندوق الجماعات المحلية وخزينة الدولة. وفي ردها عن سؤال بخصوص التخلص من استعمال الأكياس البلاستيكية قالت الوزيرة إن التخلي عن استخدام أي شيء يتم بطرق تدريجية، مضيفة الى أن الشركات الصغيرة التي تنشط في مجال صناعة البلاستيك والتي انشئت في لتسعينات في اطار اجراء القرض المصغر” يصعب استبدالها”، لافتة أن هناك مشاورات مع هذه الشركات للتحول إلى صناعة الأكياس الورقية، مضيفة أنه لا يمكن استبدال صناعة بصناعة سريعا. و بلغة الأرقام, قالت زرواطي أنه حاليا يتم رسكلة نسبة أقل من 3 بالمئة من أنواع البلاستيك ما يمثل 200 طن في اليوم و 73 ألف طن في السنة. وأصافت بهذا الشأن أن عملية فرز ورسكلة النفايات تكون في اطار تشاركي ما بين السلطات المحلية والمؤسسات الصغيرة التي تنشط في مجال الرسكلة والتي يبلغ عددها .900 مؤسسة عبر الوطن، معلنة عن انطلاق شهر لمكافحة النفايات البلاستيكية تحت شعار ” كلنا ضد البلاستيك ” وذلك بداية من 21 سبتمبر الجاري المصادف لليوم الدولي للنظافة الى 21 أكتوبر المقبل. وتم إشراك الولاة والمجتمع المدني والمؤسسات الاقتصادية والقطاعات المعنية لإنجاح هذه المبادرة, تضيف زرواطي، معلنة عن انطلاق ورشة لضبط حوصلة الأشغال الجهوية للاقتصاد التدويري وذلك في بداية شهر أكتوبر المقبل والذي سيلخص ما أسفرت عنه الورشات الجهوية المتكونة من 292 توصية تم تحليلها و تجميعها في سبعة محاور استراتيجية.