انطلق ، اليوم ، المئات من المتظاهرين في ثورتهم التي حشدوا إليها، منذ مساء الخميس، في وسط العاصمة العراقية، بغداد، ومحافظات أخرى، وسط وجنوبي البلاد، للمطالبة بإقالة الحكومة، حيث تدفقت جموع حاشدة نحو الشوارع متحدين الحواجز والقنابل المسيلة للدموع التي حاولت تفريقهم ما خلق حالات من التدافع والاختناق أوقعت عديد الإصابات في صفوفهم. وأفاد عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، علي البياتي، أمس، بمقتل متظاهرين اثنين، وإصابة وجرح أكثر من 170 آخرين، في العاصمة بغداد، ومحافظات أخرى تشهد ثورة شعبية لإقالة رئيس الحكومة. وأوضح البياتي، في بيان له، أن حصيلة الضحايا في التظاهرات، قتيلين، وأكثر من 970 مصابا. وأوضح البياتي، أن عدد القتلى من المتظاهرين، ارتفع إلى قتيلين، بسبب حالات الاختناق، فيما وصل عدد المصابين إلى 974 مصابا أغلبهم من محافظة بغداد، إثر الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع. وأضاف البياتي، أن عدد المتظاهرين المصابين في بغداد، بلغ 966 مصابا من بينهم 884 متظاهرا، و82 من منتسبين القوات الأمنية. من جهته، كشف الناشط في مجال حقوق الإنسان، علي المكدام، بإن المتظاهرين تعرضوا للقمع بقنابل الغاز المسيل للدموع، على يد القوات الأمنية، في وقت متأخر من الليل، بالقرب من المكتب القديم لرئيس مجلس الوزراء في المنطقة الخضراء. فيما اقتحم المئات من المتظاهرين، أمس، مبنى الحكومة المحلية في المثنى التي تعتبر ثاني أكبر محافظات البلاد مساحة، وتسلق المحتجون السور الخارجي لمبنى مجلس محافظة المثنى، في مركزها السماوة، جنوبي العراق، وتحطيم الزجاج الطابق الثاني، واقتحام المبنى، على الرغم من تواجد القوات الأمنية التي شاركت المتظاهرين في احتجاجهم. ووصل المئات من المتظاهرين إلى مبنى مجلس النواب العراقي، في المنطقة الخضراء مقر الحكومة. وعبر المتظاهرون الجسر الجمهوري المؤدي إلى المنطقة الخضراء بعد إزالة الحواجز غير الكونكريتية، على الرغم من استخدام القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع.