* email * facebook * twitter * linkedin تجددت التظاهرات في العاصمة العراقية بغدادوالمحافظات الجنوبية أمس، الجمعة، للمطالبة بتوفير الخدمات وإصلاح العملية السياسية ومحاسبة الفاسدين، تخللتها أعمال عنف أدت إلى مقتل 8 أشخاص بالعاصمة بغداد وبجنوب البلاد. وقد قتل 5 متظاهرين بالرصاص الحي بمدينة الناصرية بجنوب البلاد، ومتظاهرين اثنين ببغداد أصيبا إصابات قاتلة بقنابل مسيلة للدموع، وتوفي آخر في حرائق استهدفت مارات أحزاب سياسية بالسماوة حسب مصادر طبية، بالإضافة إلى 67 جريحا وأكثر من 110 حالات اختناق بسبب التدافع والغاز المسيل للدموع، إلى جانب إصابة 40 من أفراد القوات الأمنية بجروح. وتتمركز التظاهرات بالعاصمة بغداد في ساحة التحرير حيث يرفع المتظاهرون العلم العراقي ويؤكدون أن تظاهراتهم سلمية، داعين إلى المحافظة على الهدوء وعدم الاحتكاك مع القوات الأمنية. ووفقا لوسائل الإعلام العراقية ونشطاء، فإن محافظات ذي الفقار والبصرة وميسان والديوانية والمثنى وكربلاء وواسط والنجف جنوبي البلاد، شهدت هي الأخرى تظاهرات مطالبة بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين وتوفير فرص العمل. وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، تعهد في كلمة متلفزة وجهها إلى الشعب العراقي في ساعة متأخرة من الليلة الماضية بإجراء تعديل وزاري الأسبوع المقبل بعيدا عن مفاهيم المحاصصة، وتركز على الكفاءات واستقلالية الوزراء وحضور متزايد للمرأة والشباب، كما تعهد بتعديل قانون الانتخابات وتغيير مفوضية الانتخابات، وخفض رواتب كبار المسؤولين وإجراء تعديل للدستور لمعالجة الخلل بالعملية السياسية، وغيرها. وقتل في التظاهرات التي شهدتها بغداد وبقية المحافظات في الأيام السبعة الأولى من شهر أكتوبر الجاري 157 عراقيا، بينهم ثمانية من قوات الأمن وإصابة نحو 5500 بجروح، بينهم 1287 من قوات الأمن، وفقا للجنة التحقيق التي شكلها رئيس الحكومة والتي أوصت بإعفاء ومحاكمة العشرات من قادة وضباط قوات الأمن العراقية لاستخدامهم الرصاص الحي ضد المتظاهرين.