سليمة زعروري، شابة جزائرية طموحة، خريجة المدرسة والجامعة الجزائرية ، بدأت مشوارها المهني مثل أي شاب جزائري بعقود ما قبل التشغيل في ولاية سوق أهراس، ثم تدرجت في وظائف مختلفة، إلى أن شغلت منصب رئيس قسم تعزيز القدرات في الجزائر العاصمة، لديها خبرة لأكثر من 12 سنة في مجال مرافقة أصحاب المشاريع والأفكار الاستثمارية وتمكين الشباب بشكل عام والمرأة بشكل خاص، مدربة اقتصادية من المكتب الدولي للشغل، دربت العديد من الشباب الجزائري في مجال المقاولاتية والتسيير الأفضل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، مثلت الجزائر في عدة ملتقيات محلية ودولية، اجتهدت في تطوير نفسها وتعزيز قدراتها ولم تعتمد على شهادتها الجامعية فقط، طموحها تعدى حدود الوطن، فانطلقت من الإمارات من خلال مشاركتها في دورة الإعلامي الشامل من قناة العربية بدبي، ثم في أكبر كتاب في العالم عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، إلى أن ولجت عالم الاستشارات والتميز المؤسسي، تشغل حاليا مستشار تميز مؤسسي، شاركت في تطوير جوائز حكومية وتأهيل جهات للحصول على جوائز محلية ودولية وفقا لأفضل الممارسات العالمية. غربتها عن الوطن زادتها مسؤولية اتجاهه، من خلال مبادرات مجتمعية أطلقتها من الإمارات للشباب الجزائري في كل أنحاء العالم، تعزيزا لقيم الهوية الجزائرية والتعريف بعاداتنا وتقاليدنا، وأيضا لإبراز الكفاءات الجزائرية وانجازاتها في مختلف المجالات . * أهم المشاركات الوطنية والدولية بالنسبة للمشاركات الوطنية تقول “سليمة زعروري” في هذا الصدد “شاركت بالجزائر في العديد من الملتقيات التي تعنى بالشباب والمقاولاتية وتمكين المرأة، خاصة المرأة الريفية والماكثة بالبيت، وكيفية تغيير مفاهيمها من مفاهيم الإنفاق إلى مفاهيم الاستثمار، بما يتماشى مع خصوصيات المرأة الجزائرية وطبيعتها المحافظة في المناطق الريفية خاصة، كما كان لي أيضا شرف تقييم أفضل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في بعض المعارض الوطنية، كانت لي تجربة أيضا في التنسيق ومتابعة المشاريع التنموية، في إطار الشراكات الجزائرية مع الدول الأوروبية والمنظمات الدولية التي تهتم بمحاربة الفقر والتهميش في الدول النامية، وتعزيز القدرات في مجال التسيير الأفضل للمؤسسات، وهذا ما جعلني أكثر تطلعا للجزائر العميقة والشباب المهمش” . أما على الصعيد الدولي، تضيف سليمة” شاركت في عدة ملتقيات خاصة بمنظمة المرأة العربية منها “حاضنات المشاريع “بتونس ، ملتقى القيادات النسوية في مصر، والتي مثلت فيها الجزائر من خلال استعراض تجربتها في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى ملتقى المبادرات الإنسانية في دبي، وبعض الفعاليات الأخرى في دولة الإمارات، على غرار فعاليات القراءة ، التسامح، أكبر كتاب في العالم، و احضر حاليا لمشاركة دولية في مجال المرأة سأكشف عنها قريبا”. * أهم الإنجازات “تقلدي مناصب مهمة في الجزائر ونجاحي فيها أولا، هو أهم انجاز بالنسبة لي خاصة لما تعتمد على كفاءتك فهذا الأمر يتطلب منك نفسا طويلا، وإيمان كبير بالله عز وجل وثقة لا تهتز بقدراتك مهما كانت الظروف، فمن شابة بعقود ما قبل التشغيل إلى تمثيل دولي لأهم الجهات الحكومية في الجزائر، مسار لم يكن سهل ولم يقدم لي على طبق من فضة، كما أن خطوة الذهاب لدولة الإمارات وتعدد المهارات والخبرات من الإعلام لإدارة المشاريع والفعاليات، تطوير الجوائز، الاستشارات والتميز المؤسسي، أعده إنجازا في بلد لا يرضى إلا بالرقم واحد والتسابق في الجودة والتميز، وبفضل من الله والداعمين لجهودنا تحصلت على عدة تكريمات محلية ودولية، من جهات دبلوماسية رفيعة، على غرار تكريمنا من طرف نائب حاكم دبي بدولة الإمارات، تكريم من السفير الجزائري بدولة الإمارات ، تكريم سفير الإماراتبالجزائر، تكريم وزير الثقافة بالجزائر، وتكريمات من جمعيات جزائرية ونشطاء في الوطن”. * أهم المبادرات “برنامج أهدر جزائري رمضان في الإمارات”، وهو أول برنامج لتلفزيون الواقع عبر الويب يسلط الضوء على الجالية الجزائرية المقيمة في الإمارات، “جائزة العالم بعيون جزائرية “، وهي أول جائزة لصناعة محتوى رقمي جزائري هادف على منصات التواصل الاجتماعي، “مبادرة صناع الأمل الجزائري”، وهي أول منصة جامعة للمبادرات الجزائرية الهادفة، ومؤخرا “جائزة الابتكار الجزائري”، التي تعنى بالابتكار والمبتكرين الجزائريين داخل الوطن وخارجه”. * الأفاق و الطموحات المستقبلية “من أهم آفاقي المستقبلية هي إنشاء صرح عالمي للشباب في الجزائر يصمم وفقا لأعلى المعايير الدولية، يستقطب جميع الكفاءات ويستفيد من خبراتها ويكون فضاء للإبداع والابتكار الجزائري في مختلف المجالات”. * نصائح للشباب الجزائري “تذكر أن الله أعطاك هدية وهي عمرك لابد أن تستثمر فيه أحسن استثمار، بر بوالديك لأنهما أساس كل نجاح وكن سفيرا لتربيتهما لك، لا تتوقف عن المحاولة وآمن بقدراتك، فحتى لو اتحد العالم كله ضدك سيأتي يوم لينصفك الله بصبرك ومثابرتك وتذكر “أن الله لا يضيع اجر من أحسن عملا”، ركز على القيم في نجاحك، فهي تستديم انجازاتك، المسار متعب لكن فيه لذة، توقف عن التذمر إذا لم يعجبك الوضع، بادر وكن أنت التعيير الذي تريده في العالم”.”في الأخير، أتقدم خالص الشكر لكم ولطاقم جريدة الاتحاد، كما أحييي جهودكم في إبراز قصص النجاح الجزائرية، وأتمنى لكم كل التوفيق دائما”.