يستأنف أساتذة الطور الابتدائي، إضرابهم بداية من الغد، في شلّ المدارس تلبية لنداء التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي التي دعت إلى الدخول في إضراب وطني بعد الرجوع من العطلة الشتوية و شنّ حركات احتجاجية يومي 8 و 15 جانفي لأسبوعين متتاليين و من العودة إلى إضراب الاثنين بشكل دوري . وقررت تنسيقية أساتذة الطور الابتدائي الدخول في إضراب وطني بداية من الغد متبوع بوقفات احتجاجية أمام مديريات، عقب مؤتمرها الوطني بالمسيلة، أين تدارست بقلق كبير عدم التجاوب وعدم التعامل الجدي لوزارة التربية مع مطالب أساتذة التعليم الابتدائي، وأكدت التنسيقية في وقت سابق أن نضالها سيتواصل من أجل افتكاك مطالبها، و في مقدمتها تغيير المناهج والبرامج بما يحقق جودة التعليم ويخفف المحفظة على التلميذ، المطالبة بالأثر الرجعي للمرسوم الصادر في الجريدة الرسمية سنة 2014 والمتعلق بالزيادات في الأجور، توحيد معايير التصنيف وذلك بتثمين الشهادات العلمية ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص، كما طالبت التنسيقية برفع رواتب أساتذة المدرسة الإبتدائية بثلاث ملايين سنتيم تضاف إلى رواتبهم و ذلك لاستدراك القدرة الشرائية المتدهورة، كما أعربت عن تمسكها في الشق البيداغوجي بتخفيض الحجم الساعي لأستاذ التعليم الابتدائي وتخصيص أساتذة لمواد الإيقاظ وعدم إسناد أكثر من ثلاثة أفواج لأساتذة الفرنسية ، مع إعفاء الأستاذ من جميع المهام غير البيداغوجية خارج حجرة التدريس، واحتياطا رصد منح خاصة لأداء هذه المهام تقدر بمليوني سنتيم . كما طالبت التنسيقية بالحق في الترقية الآلية في الصنف إلى رتبة أستاذ رئيسي كل 5 سنوات، ورتبة أستاذ مكون كل 10 سنوات و استرجاع الحق في التقاعد النسبي عبر إدراج مهنة التعليم ضمن قائمة المهن الشاقة و إلحاق المدرسة الابتدائية بوزارة التربية الوطنية، على غرار المتوسطات و الثانويات . كما دعت على الصعيد الاجتماعي إلى تخصيص صيغة سكن تضمن سكنات للأساتذة على غرار باقي الشرائح العمالية . واستنكرت التنسيقية في مناسبات عدة سياسة” قطع الأرزاق ” و الخصم المضاعف من أجور الأساتذة المضربين ، و اعتبرتها سلوكات تعسفية لثني عزيمتهم و إيقافهم عن الإضراب ، داعية الأساتذة إلى رص الصفوف لإنجاح الإضرابات المقبلة و عقد جمعيات عامة لتقييم الاحتجاجات القادمة .