طلب المجلس الأعلى للدولة في ليبيا من البعثة الأممية، اليوم، تأجيل البدء في الحوار السياسي الذي سيعقد هذا الأربعاء إلى ما بعد الجولة الثالثة من المسار العسكري. وقال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، في مؤتمر صحفي “المجلس الأعلى للدولة يعلن أنه يطلب من البعثة الأممية تأجيل البدء في الحوار الذي سيعقد الأربعاء القادم إلى ما بعد الجولة الثالثة من المسار العسكري”. وأكد المشري أنه “لن نبدأ مفاوضات سياسية إلا بعد حصول تقدم في المسار العسكري”، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للدولة قرر تعليق مشاركته في لقاءات جنيف حتى حدوث تقدم في المسار العسكري. وأضاف أن “المجلس الأعلى للدولة تعامل مع الاتفاق السياسي بكل إيجابية إلا أن مجلس النواب بطبرق يعرقل الاتفاق السياسي”. من جانبه، ندد رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، اليوم، بقصف المناطق المدنية والمطارات في بلاده، واصفا قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر بأنه “مجرم حرب”. وقال السراج، في خطاب أمام مجلس حقوق الإنسان التابع لأمم المتحدة، إن “القصف العشوائي للأحياء السكنية واستهداف المطارات المدنية وقصف المستشفيات وقصف وإغلاق المدارس يتحمل مسؤوليته المعتدي ومن يمده بالمال والسلاح، ويجب محاسبتهم وملاحقتهم قانونيا”. وأضاف أن “حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا لطالما أبدت استعدادها للمضي قدما على طريق السلام والاستقرار”، مؤكدا رفضه “حرب الوكالة” في ليبيا وأنه لن يتوقف عن السعي للمحافظة على وحدة ليبيا. كما أكد رئيس حكومة الوفاق الليبية أن “الكثير من الليييين فقدوا حياتهم جراء عدوان المجرم حفتر”، متهما المجتمع الدولي بعدم اتخاذ أي موقف جاد من القصف اليومي على المدنيين.