طلب المجلس الأعلى للدولة في ليبيا من البعثة الأممية، اليوم الاثنين، تأجيل البدء في الحوار السياسي الذي سيعقد الأربعاء القادم إلى ما بعد الجولة الثالثة من المسار العسكري. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية، عن رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، في مؤتمر صحفي، أنه قال: "المجلس الأعلى للدولة يعلن أنه يطلب من البعثة الأممية تأجيل البدء في الحوار الذي سيعقد الأربعاء القادم إلى ما بعد الجولة الثالثة من المسار العسكري". وأكد المشري أنه "لن نبدأ مفاوضات سياسية إلا بعد حصول تقدم في المسار العسكري"، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للدولة قرر تعليق مشاركته في لقاءات جنيف حتى حدوث تقدم في المسار العسكري. وأضاف أن "المجلس الأعلى للدولة تعامل مع الاتفاق السياسي بكل إيجابية إلا أن مجلس النواب بطبرق يعرقل الاتفاق السياسي". وكان رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج قال، في وقت سابق اليوم، إن "ليبيا تشهد حربا بالوكالة"، وإن البلاد "تمر بظروف استثنائية بسبب الأطماع الفردية والتدخلات الخارجية". وأكد في كلمته، أن "الشعب الليبي يطمح لبناء دولته المدنية على أسس تحترم حقوق الجميع، وأنه بات يرفض الحكم الدكتاتوري والفردي وحكم العائلة"، موضحا أن "حكومة الوفاق ستواصل المشاركة في الحوارات من أجل الوصول إلى دولة العدالة والحقوق". فيما ردت القوات المسلحة الليبية، على كلمة السراج، أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف. وقال إنه "كان الأجدى بالسراج الحديث عن استيلاء الإخوان على السلطة"، مؤكدا أنه "يدار كواجهة من قبل الإخوان".