يشحن ليفربول كل طاقاته، من أجل ظهوره على ملعبه الأنفيلد غدا الأربعاء المقبل، والذي سيحتضن القمة المرتقبة بين الريدز وأتلتيكو مدريد الإسباني، في إياب دور ال16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وخسر ليفربول ذهابًا على ملعب واندا متروبوليتانو بهدف دون رد، وبالتالي يحتاج الريدز للفوز بفارق هدفين لتفادي الخروج المبكر من المسابقة التي توج بلقبها الموسم الماضي. ويمر ليفربول بحالة من تذبذب المستوى في الآونة الأخيرة، بعد خسارته الأولى التي تكبدها في الدوري هذا الموسم أمام واتفورد (3-0) منذ أيام، وتوديع كأس الاتحاد الإنجليزي على يد تشيلسي (2-0). ومع ذلك، يملك يورجن كلوب، مدرب ليفربول، تاريخًا حافلًا بالعودات التاريخية والخروج من المواقف الصعبة في المسابقات الأوروبية، وهو ما يأمل في تكراره أمام الروخيبلانكوس في قمة الأربعاء المقبل. * تاريخ كلوب وبالعودة إلى موسم 2012- 2013، عندما كان كلوب مدربًا لبوروسيا دورتموند الألماني، واجه في ربع النهائي مالاجا الإسباني، وتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية للغاية في لقاء الذهاب، بالتعادل سلبيًا خارج ميدانه. وتعقدت مهمة كلوب في مباراة الإياب، بعدما تقدم خواكين للضيوف في الدقيقة 25، قبل أن يعادل روبرت ليفاندوفسكي النتيجة في الدقيقة 40، ليصبح دورتموند بحاجة لتسجيل هدف للتأهل إلى نصف النهائي. وصدم إليسيو جماهير دورتموند بتسجيل الهدف الثاني للفريق الإسباني في الدقيقة 82، ليظن الكثيرون بأن مالاجا حجز مقعده في نصف النهائي، حيث احتاج دورتموند حينها لتسجيل هدفين في 8 دقائق. وبالفعل نجح دورتموند في قلب الطاولة خلال دقيقتين فقط، بتسجيل ريوس الهدف الثاني في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، ومن ثم أكمل سانتانا العودة بتسجيل هدف الفوز في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. ووصل دورتموند في تلك النسخة إلى المباراة النهائية قبل الخسارة أمام بايرن ميونخ بنتيجة 2-1. * انتفاضة ليفربول وفي موسم 2015- 2016، أشرف كلوب على تدريب ليفربول المشارك حينها في الدوري الأوروبي، وفي محطة ربع النهائي، كان على موعد مع مواجهة فريقه القديم دورتموند. وخرج ليفربول بنتيجة مميزة في مباراة الذهاب بالتعادل خارج أرضه في سيجنال إيدونا بارك بنتيجة 1-1. وتعقدت الأمور في مباراة الإياب بالأنفيلد بصورة غريبة، بعد تقدم دورتموند بهدفين دون رد في أول 10 دقائق بفضل هدفي مخيتاريان وأوباميانج في الدقيقتين 5 و9 على الترتيب. وحينها بات لزامًا على ليفربول تسجيل 3 أهداف للتأهل، وبدأ مشوار العودة بهدف أوريجي في الدقيقة 48، ليضرب رويس آمال جماهير الريدز بتسجيل الهدف الثالث للفريق الألماني في الدقيقة 57، ويصبح حينها ليفربول بحاجة لتسجيل 3 أهداف في النصف ساعة الأخيرة من الشوط الثاني. وبالفعل نجح ليفربول في إنهاء مهمته بتسجيل كوتينيو الهدف الثاني في الدقيقة 66 ومن ثم أضاف ساخو الهدف الثالث في الدقيقة 78، قبل أن يطلق لوفرين رصاصة الرحمة على دورتموند بتسجيل الهدف الرابع في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع. وتأهل ليفربول إلى المباراة النهائية في تلك النسخة، قبل الخسارة أمام إشبيلية الإسباني بنتيجة 3-1. * صدمة أوريجي وتبقى الريمونتادا الأبرز في تاريخ كلوب، تلك التي حققها مع ليفربول في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، بعدما خسر ذهابًا في نصف النهائي بثلاثية نظيفة أمام برشلونة على ملعب الكامب نو. قبل أن يحقق العودة في الإياب على ملعب الأنفيلد برباعية نظيفة بفضل ثنائية كل من أوريجي وفينالدوم، ليتأهل الريدز إلى النهائي ويتغلبون على توتنهام ويتوجوا باللقب للمرة السادسة في تاريخهم. ومن المواقف المشابهة لمباراة أتلتيكو التي مر بها كلوب أوروبيًا من قبل، كانت في الدوري الأوروبي موسم 2015- 2016 أيضًا، ولكن في نصف النهائي، عندما خسر ذهابًا على ميدان فياريال بهدف دون رد. وفي الإياب تمكن من الفوز في الأنفيلد بثلاثية نظيفة، ليتأهل إلى النهائي كما سبق ذكره.