حوّل خسارة الكامب نو إلى فوز برباعية في الانفيلد ليفربول يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا على أنقاض برشلونة حقق ليفربول انتصارا تاريخيا بنتيجة (4-0) على ضيفه برشلونة أول أمس في معقل الريدز أنفيلد ليؤمّن عبوره لنهائي دوري أبطال أوروبا وسجل الأهداف لليفربول أوريجي في الدقائق 7 و79 وفينالدوم في الدقائق 54 و56. وحقق الريدز الريمونتادا بعد الهزيمة في الذهاب بثلاثية نظيفة في كامب نو ليتأهل الإنجليز للنهائي الذي سيُقام في ملعب واندا ميتروبوليتانو في الأول من يونيو المقبل. نهاية الحقبة الإسبانية خلال السنوات الأخيرة لم يكن عشاق البريميرليغ الذين يثقون في قوة دوريهم لديهم تفسير مقنع لسيطرة الريال والبارسا على دوري الأبطال فقد فاز الريال باللقب 4 مرات في آخر 5 سنوات وحصد البارسا اللقب الخامس فيما لم يعرف الإنجليز منصة التتويج القارية سوى مرة واحدة في آخر 10 سنوات حينما انتزع تشيلسي لقب البطولة عام 2012 بعد تجاوزه برشلونة ثم بايرن ميونيخ في النهائي الذي أقيم في معقل العملاق البافاري في ميونيخ. وجاءت سيطرة البارسا والريال على القارة العجوز بفضل التوهج الأسطوري للثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو. وبرحيل النجم البرتغالي تراجعت الإثارة في الليغا بصورة ملحوظة كما ودع الإسبان البطولة ولن يكون هناك فريق إسباني في النهائي لأول مرة منذ 5 سنوات. ليفربول ينجح في تحقيق معجزة كروية ليفربول نجح في تحقيق معجزة كروية بالتفوق برباعية نظيفة على البارسا في إياب قبل نهائي دوري الأبطال بعدما كان قد تلقى هزيمة بثلاثية على أرض الفريق الكتالوني وهو النهائي الثاني على التوالي للفريق الإنجليزي والتاسع في تاريخه كما إنه النهائي الأول للإنجليز في دوري الأبطال منذ 7 سنوات كما إن 4 أندية إنجليزية هي ليفربول وتوتنهام ومان سيتي ومان يونايتد تأهلت لربع نهائي البطولة في نسختها الحالية أي إن أندية الإنجليز بمفردها هي نصف أوروبا في هذا الدور. وبعد وداع يونايتد والسيتي تأهل الليفر للنهائي بعد نجاحه في تحقيق ريمونتادا تاريخية على حساب برشلونة وفي حال نجح الليفر في الفوز باللقب فسوف يكون اللقب الثالث عشر للإنجليز في دوري الأبطال لينجحوا بذلك في فض الإشتباك مع أندية إيطاليا التي حققت البطولة 12 مرة فيما يتصدر الإسبان عرش أوروبا ب 18 لقبًا في البطولة القارية. محرك ثابت لم يُغير إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة قُوام وخطة فريقه التي لعب بها مباراة الذهاب بل خاض اللقاء بنفس التشكيل والتنوع التكتيكي ففي الحالة الهجومية يُهاجم برشلونة منافسه وفقًا للرسم التكتيكي (4-3-3) بتواجد ميسي وسواريز وكوتينيو يعاونهما ظهيرا الجنب خاصة جوردي ألبا الذي تحوَّل في أحيان كثيرة إلى رأس حربة ثان . ودفاعًا تتحول خطة البارسا إلى (4-4-2) برجوع كوتينيو للخلف ليُعاون ثلاثي الوسط راكيتيتش وفيدال وبوسكيتس في دعم قلبي الدفاع بيكي ولينجلي والظهيرين ألبا وسيرجي روبيرتو. كلوب يكسر القيود أما يورغن كلوب مدرب ليفربول فكان مقيدًا واضطر لإجراء 4 تعديلات على التشكيل الأساسي لتعويض الغيابات خاصة في خط الهجوم الذي تبقى منه فقط ساديو ماني وعاونه أوريجي وشاكيري. غيَّر كلوب خطته أيضًا ل(4-3-3) بتواجد ثلاثي الوسط ميلنر وهندرسون وفابينيو بينما عاد أرنولد لتوليف الدفاع بجوار الثلاثي فان ديك وماتيب وروبرتسون. نجح المدرب الألماني في استغلال صدمة البداية والضغط العالي على دفاع برشلونة وحرمانه من التواصل مع خط الوسط لبناء الهجمات من الخلف ما أربك الضيف الكتالوني في أوقات عديدة. ثغرة التائه أجاد يورغن كلوب كثيرًا استغلال ثغرة جوردي ألبا في الجبهة الدفاعية اليسرى ليصنع منها الليفر ريمونتادا كبرى. ارتكب ألبا أخطاء كارثية تسببت في اهتزاز شباك برشلونة بثلاثة أهداف حيث ورَّط ظهير أيسر البارسا فريقه في الهدفين الأول والثالث وتسبب سوء تمركزه في ركلة ركنية وعدم انتباهه في الهدف الرابع. هدايا ميسي في الوقت الذي تغلب كلوب على غياب أسلحة بارزة مثل محمد صلاح وفيرمينو بخلاف تجاوزه مطب إصابة روبرتسون واستبداله مع الشوط الثاني فإنَّ فالفيردي ولاعبي برشلونة أضاعوا هدايا ميسي. صنع ميسي 3 انفرادات أضاعها لويس سواريز وكوتينيو وألبا ما ساهم كثيرا في انقلاب سيناريو اللقاء ضد برشلونة. في المقابل فإن فينالدوم كان بمثابة الهدية التي هبطت من السماء لتنصف يورغن كلوب على تميزه وتسعد جماهير الليفر حيث استغل اللاعب الهولندي فرصتين وسجل هدفين في دقائق معدودة. كما استغل ديفوك أوريجي الفرصة ولم يترك الهدايا تمر أمام مرمى برشلونة مرور الكرام بل سجل هز شباك تير شتيغن بهدفين من أنصاف الفرص. فخ متكرر وقع فالفيردي في نفس أخطاء مباراة روما الموسم الماضي حيث ذهب لملعب أنفيلد بعقلية يغلب عليها التحفظ الدفاعي أكثر ولم ينتبه أيضًا لعلاج أية سلبيات طارئة. وبعدما زاد الطين بلة تأخر إرنستو في المجازفة بورقة هجومية بديلة بإشراك البرازيلي مالكوم الذي لم يسعفه الوقت مثلما شارك عثمان ديمبلي أيضًا بعد فوات الأوان في مباراة روما الموسم الماضي.