أكدت حكومة الوفاق الوطني الليبية سقوط ضحايا مدنيين في قصف عشوائي استهدف العاصمة طرابلس، كما رحبت بالدعوة الأممية إلى وقف الأعمال القتالية لإفساح المجال أمام جهود مواجهة خطر فيروس كورونا. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني أمين الهاشمي أمس، إن قصفًا عشوائيا عنيفا تعرضت له أحياء عديدة في طرابلس تسبب في مقتل خمسة مدنيين من النساء، وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة. وأضاف المسؤول أن القذائف العشوائية أصابت منازل الضحايا في منطقتي عين زارة وباب بن غشير، كما سجلت خسائر مادية جراء سقوط قذائف في عدد من المواقع الأخرى. وكانت عملية “بركان الغضب” التابعة لقوات الوفاق أعلنت مقتل سيدة وإصابة اثنتين إثر سقوط قذيفة أطلقتها مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على سيارة تقلها في منطقة باب بن غشير. وأعلنت قوات حكومة الوفاق صد هجوم لمليشيات حفتر بمحور عين زارة، وقالت إن مدفعياتها الثقيلة استهدفت مدرعة إماراتية تابعة لمليشيات حفتر خلال محاولتها التسلل تجاه خطوط تمركز القوات الحكومية. وفي السياق ذاته، قال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، أمس، إنه يرحب بالدعوة الأممية إلى وقف الأعمال القتالية، لكنه أكد الاحتفاظ بحقه في الرد على “الاعتداءات اليومية التي يتعرض لها المدنيون والمرافق والمنشآت المدنية”، كما دعا البيان إلى إعادة فتح حقول ومرافئ النفط، واستئناف التصدير تحت إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، باعتبار النفط “مصدر الدخل الوحيد للشعب الليبي”.