ورحبت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا والولاياتالمتحدة بقرار رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج الموافقة على وقف إنساني فوري للأعمال الحربية، بغية السماح للسلطات المحلية بالاستجابة للتحدي غير المسبوق للصحة العامة الذي يمثله انتشار فيروس كورونا. وقالت الخارجية الأميركية في بيان لها إنه يجب على جميع الزعماء الليبيين إعطاء أولوية عاجلة لصحة شعبهم، وهذا هو الشيء المسؤول الوحيد الذي يجب القيام به الآن. ودعت المتحدثة باسم الوزارة اللواء المتقاعد خليفة حفتر إلى الاستجابة لهذا التحدي، وتعليق العمليات العسكرية من طرفه. كما دعت إلى رفض التدخل الأجنبي الذي قالت إنه يؤزم الأمور، وجددت رفض الولاياتالمتحدة للتصعيد العسكري ودعمها للحوار السياسي. من جهته، أعلن أحمد المسماري الناطق باسم قوات حفتر الموافقة على وقف إطلاق النار استجابة للدعوة الإنسانية لمواجهة الفيروس، حسب تعبيره. وقال المسماري إن حفتر يبدي ترحيبه بدعوة الأممالمتحدة ودول غربية وعربية إلى هدنة إنسانية في ليبيا، للتركيز على جهود مكافحة كورونا. وأفاد محمد قنونو الناطق باسم قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا بأن طفلين أصيبا جراء سقوط قذيفة أطلقتها مليشيات حفتر على منزلهما في منطقة باب بن غشير، حسب صفحة عملية “بركان الغضب” على فيسبوك. وأضاف قنونو أن “القصف العشوائي لطرابلس جاء بعيد الإعلان الخادع للناطق باسم مجرم الحرب حفتر عن وقف كاذب لإطلاق النار”. من جهة أخرى، قرر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أول أمس، إعلان حظر تجول ليلي ابتداء من الأمس للوقاية من وصول فيروس كورونا إلى البلاد. وتضمن القرار إغلاقا تاما على مدار اليوم للمساجد والمؤسسات التعليمية والمقاهي والمطاعم وصالات المناسبات الاجتماعية، ومنع استخدام وسائل النقل الجماعي، مع استثناء المحلات التجارية والمخابز ومحطات الوقود خلال فترة السماح بالتجول. وبحكم الواقع، سيكون تطبيق حظر التجول في مناطق سيطرة حكومة الوفاق المتمركزة في العاصمة طرابلس والمناطق الغربية من ليبيا، وبعض المناطق في الجنوب التي تخضع إداريا لها.