اعتبرت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، أن إعلان قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، فرض حظر جوي على العاصمة طرابلس مخالف للقانون الوطني والدولي. نقلت وسائل إعلامية ليبية، أمس، عن الداخلية قوله أن فرض حظر جوي فوق بعض المناطق في العاصمة طرابلس يمثل «تهديدا لسلامة الطيران المدني، وجريمة جديدة يعاقب عليها القانون الوطني والدولي.. ولن يطول الوقت فيها ليرى أصحابها عقابا قانونيا كاملا». قالت الوزارة في بيان مساء السبت، إن قوات حفتر «سلمت قواعد عسكرية جوية في وسط البلاد (الجفرة) وغربها (الوطية) وفي الجنوب والشرق ومرافق حيوية أخرى لقوات أجنبية». شدد على أن قوات حفتر قامت بتسليم قواعد الجفرة والوطية تحديدا إلى «مرتزقة أجانب»، يقاتلون إلى جانبها قصد السيطرة على العاصمة طرابلس. كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية، قد دعت في وقت سابق قوات خليفة حفتر، التي تسمى «الجيش الوطني الليبي»، إلى وقف عمليتها العسكرية على العاصمة طرابلس، لأن «استمرار الحرب يؤدي إلى التدخل الأجنبي غير المبرر»، على حد قولها. برزت في الأيام الأخيرة مؤشرات على تصاعد التنافس بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا في ليبيا، حيث بحث الكونغرس الأمريكي مجموعة من الخيارات للرد على النفوذ الروسي في المنطقة. كان اللواء المسماري، الناطق باسم قوات حفتر، قد أعلن السبت فرض حظر جوي «فوق منطقة العمليات في طرابلس وحولها»، مرجعا ذلك إلى تقدم قواته نحو العاصمة، موضحا أن الحظر يشمل سبعة مواقع هي: منطقة المايا ومصنع القماش والكلية العسكرية بنات ومزرعة النعام وغرب منطقة القربولي ومنحنى الطريق ومفترق الطرق، مشيرا إلى استثناء مطار معيتيقة من الحظر «نظرا لأنه يتم الحاجة إليه إنسانيا». في غضون ذلك أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، أنها استهدفت بالمدفعية الثقيلة تجمعا لقوات حفتر، جنوبي العاصمة طرابلس، وفق بيان نشره على فيسبوك المكتب الإعلامي لعملية بركان الغضب التي أطلقتها حكومة الوفاق لمواجهة هجوم قوات حفتر على طرابلس. قال البيان إن قوات الوفاق استهدفت بدقة بالمدفعية الثقيلة تجمعا لمليشيات حفتر وعشرات المرتزقة الداعمين لها خلف مستشفى العافية بمنطقة قصر بن غشير، ولم يشر البيان إلى عدد الخسائر التي أوقعها القصف المدفعي بقوات حفتر. في سياق المعارك المتواصلة في طرابلس، أفادت وسائل إعلامية بأن أصوات المدفعية الثقيلة تسمع بوضوح في العاصمة، وسط استمرار نزوح المدنيين القاطنين في مشروع الهضبة جنوبي طرابلس.