أكد عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية محمد عماري زايد، أن الحكومة ما زالت تنتظر توضيحا من مجلس السيادة السوداني بشأن وجود من وصفهم بمرتزقة سودانيين ضمن صفوف اللواء المتقاعد خليفة حفتر المهاجمة للعاصمة، رغم أن مجلس السيادة السوداني نفى في وقت سابق وجود قوات سودانية في ليبيا. وفي تصريحات صحفية خاصة، طالب عماري مجلس السيادة السوداني والحكومة السودانية بسحب المرتزقة السودانيين فورا، وذكر أنه في حال استمرت هذه المليشيات السودانية في المشاركة في الهجوم على طرابلس فإن مسلحيها سيرسلون إلى بلادهم في توابيت. وقال عماري، إن أعداد القتلى السودانيين كبيرة بعد الاشتباكات التي شهدها محور عين زارة جنوبطرابلس، وأكد أن التحقيقات مع الأسرى من مرتزقة الجنجويد السودانية تؤكد ما كانت تعلنه حكومة الوفاق دائما عن تركيبة قوات مليشيات حفتر وتورط الإمارات في إرسال المرتزقة السودانيين إلى جبهات القتال. وفي ذات السياق، أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، أن قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، استهدفت أمس، بالمدفعية أحياء مدنية جنوبي العاصمة طرابلس، ما أسفر عن إصابة مدني بجروح. وقالت حكومة الوفاق، في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” على صفحته الرسمية عبر “فيسبوك”، إن “القصف تم بقذائف المدفعية واستهدف عدة أحياء جنوبيطرابلس من بينها منطقة عين زارة، والسواني، والمدينة القديمة طرابلس”. بالمقابل، أعلن الجيش الوطني الليبي، عن أن القيادة العامة للقوات المسلحة تدرس دعوات دولية وشعبية لوقف فوري للقتال في العاصمة طرابلس، وإفساح المجال لمواجهة فيروس “كورونا” المستجد. وقال الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، في مقابلة صحفية “يمكن أن نذهب في هذا الاتجاه احتراما لهذه الدعوات، واحتراما للموقف الإنساني الحالي. فالموقف الحالي خطير جدا”. ونفى المسماري، ما وصفه ب”أكاذيب إخوانية”، تتعلق بالاستعانة بمرتزقة ينتمون إلى “حزب الله” اللبناني، أو قوات من الجيش السوري.