قال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، توفيق حكار، إنّ همنا الأساسي والوحيد في هذا الظرف بالذات هو المحافظة على استمرارية الإنتاج حتى نحافظ على استمرارية تموين المواطن الجزائر بالغاز والكهرباء، لأن تأثر الإنتاج –حسبه-بالأزمة التي تمر بها السوق الدولية جراء تفشي وباء "كورونا" في العالم وانعكاساته السلبية على السوق الدولية سينعكس سلبا على الصعيد المحلي. الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك" وفي تصريح صحفي، أفاد بأن مداخيل الجزائر من السوق النفطية قد انخفضت إلى النصف، أي بخمسين من المئة، ورغم ذلك -يضيف توفيق حكار-أن عقود الغاز مع عدة دول في العالم مكنتنا من تحقيق دخل متوسط غير متأثر كثيرا بما يحدث في السوق "كنا نضمن مداخيل قبل شهر جانفي ما بين خمسة إلى ستة دولار في الشهر وثلاثة وثلاثون مليار دولار سنويا، أما اليوم مداخيلنا انخفضت إلى ما بين 2.5 وثلاثة دولار". وأوضح أن الأمر عادي، لأن سعر البترول انخفض من ستين إلى عشرين دولارا للبرميل الواحد أي الثلث، مؤكدا هنا على أن أهم شيء في مثل هكذا ظروف وغيرها هو المحافظة على حجم الإنتاج حتى لا يكون هناك انعكاس سلبي على احتياجات المواطن الجزائر من غاز وكهرباء، فالغاز والكهرباء ننتجهما نحن والمستشفيات الجزائرية تستعمل كثيرا الغاز، ونحن نعمل جاهدين من أجل المحافظ على إنتاج مجمع سوناطراك. وعن السعر المعتمد حاليا في السوق والذي وصل إلى عشرين دولار للبرميل، أوضح توفيق حكار بشأنه قائلا: "لا يستدعي منا اللجوء إلى اتخاذ قرارات غير مسبقة تصل مثلا إلى حدّ غلق المصانع والمنشآت، كون التكلفة الإجمالية للبرميل الواحد من البترول تقدر بأربعة عشر دولار ويستحيل أن تنزل إلى ما دون ثلاثة أو أربعة دولار"، مشيرا إلى أن العقود التي تبرمها الشركة الوطنية للمحروقات طويلة المدى وعمرها يتراوح ما بين خمسة عشر وعشرون سنة وليس سنتين أو ثلاث.