انزعجت شركة ”برتيش بتروليوم” البريطانية، من قرار المجمع الطاقوي الجزائري ”سوناطراك”، الذي ينص على رفع سعر برميل صحاري برنت ب1.85 دولار خلال شهر ديسمبر، في حين بلغت زيادة الشهر الحالي ب1.30 دولار للبرميل، حيث بلغ سعر البرميل ما يقارب 106 دولار. وقالت الشركة البريطانية في بيان نشر أمس على موقعها الرسمي حول تعاملاتها الأخيرة أن الشركة الحكومية ”سوناطراك” قد رفعت سعر برميل صحاري برنت ب1.85 دولار خلال الشهر الجاري بعد أن رفعته ب1.30 دولار شهر نوفمبر المنصرم، مشيرة إلى أن سعر البرميل بلغ أزيد من 106 دولار للبرميل. وأدى تراجع أسعار المحروقات خلال السنة الجارية وكذا تراجع الإنتاج إلى تراجعت مداخيل الجزائر من البترول ب7.09 بالمائة في ظرف الأشهر الثمانية الماضية، حيث بلغت 44.07 مليار دولار، في حين سجلت إيرادات المحروقات خلال نفس الفترة من العام الماضي 47.34 مليار دولار، ويعود تراجع مداخيل المحروقات إلى انخفاض أسعار النفط، حيث هوت الأسعار خلال الأشهر الأولى من هذه السنة. وكشف خبراء أن أسعار النفط في المنظمة تشهد استقرار غير المسبوق خلال السنوات الثلاثة الأخيرة (2011، 2012، 2013) في الأسواق العالمية، ويعد هذا الاستقرار الأول في تاريخ المنظمة، ليصل معدل السعر لهذه السنوات الثلاث إلى 106 دولارات للبرميل بالرغم من كل التحديات والعوامل الكثيرة التي كان بإمكانها التأثير السلبي على سعر النفط، يُعتبر هذا السعر عادلاً بكل المقاييس للدول المنتجة والمستهلكة للبترول على حد سواء.