كعادتها وأثناء الأزمات، كلما عجزت فرنسا الرسمية عن ابداء موقف مناوئ لهبتنا الشعبية في تضامننا الوطني ناب عنها نخبها السياسية والثقافية، وهذا ما حدث الْيَوْمَ وفي قناة عمومية مملوكة للدولة، وهذه المرة من أحد الأبواق المعروفة بحقدها على الجزائر، كعادته يبث الشكوك والأكاذيب قصد إثارة الفتن وزعزعة الاستقرار، في وقت يعيش فيه العالم أزمة غير مسبوقة بسبب وباء الكورونا والذي زعزع منظومات عالمية وبان ضعفها. انه ومهما ادّعى المدّعون طَي صفحات الماضي فإنه تتأكد الحقيقة التي تثبت أنهم لا يحبون الخير للجزائر وأنهم لا زالوا يتعاملون بمنطق الوصاية ولا تحركهم إلا الخلفية الاستعمارية. إننا نعتقد أن علاقات التعاون وحسن الجوار والشراكة لن تبنى الا على قواعد صحيحة يسترجع فيه الشعب الجزائري كامل حقوقه تجاه جرائم الاستعمار وحينها تُبنى العلاقات بمنطق المصالح والندية وأننا كشعب جزائري مهما كان حجم الأزمة فإنه لن ينسينا ذلك تاريخنا والتشبث بمرجعتينا النوفمبرية ولا نتساهل مع المتربصين بحاضرنا ومستقبلنا. إنه و في الوقت الذي تُعزِّزُ فيه الدول معاني التعاون خاصة في المحن والأزمات يثير فيه الحاقدون الأراجيف حولنا، فمن كان عاجزا أن يسهم في التعاون لمواجهة الأزمة التي مست العالم .. ومن أكدت الحقائق أنه قد خسر موقعه في الساحة الدولية .. بل حتى في ساحة جيرانه التي يتقاسم معها الحدود .. والعهود .. لا يمكنه استرجاعها باختلاق الاكاذيب والتدخل في شؤون الغير. رئيس الحركة