اعتقل رجل الدين المتشدد أبو قتادة بتهمة خرق شروط الكفالة، قبل أيام من محاولة حكومية جديدة كانت تهدف إلى ترحيله وجرى اعتقال أبو قتادة من قبل مسؤولي سلطات الحدود البريطانية بعد يوم من عملية دهم شنتها قوات مكافحة الإرهاب. وفتشت الشرطة منزلين فيما لا يزال تفتيش ثالث جارياً. وستتقدم الحكومة البريطانية بدعوى قضائية الاثنين المقبل لمحاولة استئناف قرار قاض سمح لأبي قتادة بالبقاء في بريطانيا. وقال ناطق باسم وزارة الداخلية: "اعتقل عناصر من سلطات الحدود رجلا يبلغ من العمر 52 عاماً في شمال لندن بتهمة خرق شروط الكفالة التي فرضتها محكمة الاستئناف الخاصة بالهجرة. وأضاف أن محكمة الاستئناف ستنظر في القضية في أقرب وقت ممكن. ولم تجر أي اعتقالات على خلفية صلات بعمليات مكافحة الإرهاب. وقال ناطق باسم الشرطة البريطانية (اسكتلنديارد): "انتهت عمليات تفتيش مساكن في شمال غربي لندن، وفي غرب لندن، إضافة إلى عنوان مركز عمل في شمال غربي لندن" فيما لا يزال التفتيش مستمراً لمنزل آخر في شمال غربي لندن". وأدانت المحكمة أبو قتادة بارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب خلال تواجده في الأردن، حيث يواجه إعادة محاكمة بتهمة التآمر لتنفيذ تفجيرات ضد أهداف غربية وإسرائيلية قبل عام 2000. لكن محكمة الاستئناف الخاصة بالهجرة قالت إنها لم تحصل على ضمان من الأردن بأن إعادة محاكمة أبو قتادة لن تستند إلى أدلة تم الحصول عليها عن طريق التعذيب. وستطعن وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي في هذا القرار أمام المحكمة المؤلفة من ثلاثة قضاة استئناف برئاسة اللورد دايسون يوم الاثنين. وأطلق سراح أبو قتادة بكفالة بقرار من محكمة الاستئناف الخاصة بالهجرة في نوفمبر من العام الماضي وأفرج عنه من سجن لونغ لارتين في وورشيسترشير.