إن الاحتمال المؤكد هو أنك بمثابة العدو الأسوأ لنفسك عندما يتعلق الأمر بمتابعة وتحقيق النجاح. وبالمناسبة، هل تتذكر أنك تحدثت إلى نفسك بمثل هذه العبارة " لا أستطيع أن أقوم بذلك أبداً" أو "لن أحصل على ذلك أبداً"، هل يمثل ذلك الصوت الخافت في نفسك تثبيطاً صريحاً نحو تحقيق أهدافك؟ والذي دائماً يأتي بعشرات الأسباب والذرائع لعدم استطاعتك لتحقيق تلك الهداف. فإذا لم تحصل بالماضي على النتائج المنشودةK فإن السبب في ذلك القيود التي تضعها في ذهنك والتي تؤدي دائماً إلى نتائج محدودة. أرجو أن تقضي بضع دقائق لتفحص الأفكار التي كنت تضعها في ذهنك، هل هذه الأفكار إيجابية؟ وهل تعني أنك تتوقع أن تكسب ( أو تحقق ) أكثر مما توقعت أن تخسره؟ أم أنها سلبية جداً وتعني أنك تتوقع الخسارة أو ( الفشل ) أكثر مما تتوقع النجاح. هل تريد أن تكون المدافع الرئيسي عن القيود التي تحيط بك؟ بالطبع لا، فقط تخيل ما الذي يمكنك أن تحققه إذا كنت تساند وتدعم نفسك 100%، والآن توقف عن تقييد نفسك وابدأ بممارسة نشاطاتك على أوسع نطاق في حياتك. وكما قال هنري فورد: " إنك الشخص الذي تظن أنك هو "، أي إنك إذا كنت تظن نفسك ناجحاً فسوف تحقق النجاح لأنك ستعمل كل ما يؤدي إلى تحقيق أهدافك، وسوف تحصل على ذلك عاجلاً أم آجلا، ولكن إذا كنت تظن أنك شخص فاشل فسوف تكون كذلك لأنك سوف تركز على التراجع للوراء بدلاً من أن تقوم بما يتوجب عليك عمله. إن إحدى أفضل الطرق للتغلب على التفكير المحدود هو أن تقرأ مقتبسات ملهمة وحافزة لأناس ناجحين، الذين بدؤوا من الصفر سوى إيمانهم بأن لديهم الإمكانيات لتحويل حلمهم إلى حقيقة، ولا توجد سيرة تبث العزيمة والإصرار والمثابرة أكثر من سيرة نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه. واليوم هو فرصتك للتقدم إلى الأمام، ولتواجه التحديات لكي تصبح الشخص الذي كنت تدرك دائماً أنك تستطيع أن تكونه. لذلك ابدأ الخطوة التالية على الطريق، فإنك تمتلك كل الإمكانيات لتحقيق ما تريده من الحياة، لذلك ابدأ الرحلة بالإيمان بنفسك واستمر بالعمل نحو تحقيق أهدافك بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى.