حررت الجماعة المسلحة التي تبنت عملية اختطاف المقاول -سليمانه عمر- البالغ من العمر 35 سنة وذلك بعد أسبوع كامل من احتجازه، الضحية أطلق سراحه فجر أمس بالمنطقة المسماة ازلال ببلدية الضوامع الكائنة بدائرة مقلع، عملية التحرير جاءت بعد التنديدات المتواصلة والشديدة اللهجة للاعراش، خاصة بعد مقتل ابن عم الشاب المختطف ويتعلق الأمر بالمدعو - حند سليمانه- البالغ من العمر 48 سنة، والذي توفي متأثرا بالإصابات البليغة التي تعرض لها إثر رميه بالرصاص من طرف الجماعة المسلحة المتبنية لعملية الاختطاف حين نجح في الفرار من قبضتها· الضحية بقي لمدة 5 أيام يصارع الموت بعد خضوعه لعمليات جراحية، لكن وضعيته الحرجة حالت دون إنقاذه، حيث تقرر مباشرة بعد تشييع جثمانه في أجواء يملؤها الحزن والغضب، ضرورة تنظيم حركات احتجاجية تصعد فيها لغة الاحتجاج، الأمر الذي لم يتم التنازل عنه حتى بعد إطلاق سراح المقاول عمر سليمانه، هذا الأخير الذي صرح بعد رجوعه لكنف عائلته أن الوضع الذي عاشه لدى الأطراف المختطفة صعب الموقف الذي وجد الأمور عليه بعد مقتل قريبه، الذي نجا من الاختطاف ولم ينجو من الرصاصات الغادرة، الشاب كان في وضعية نفسية محطمة، تطلبت نقله لإخصائي نفساني يساعده على تجاوز الوضع والضغط والخوف الذي عاشه منذ اختطافه ليلة 14 نوفمبر· وذكرت مصادر من خلية الأزمة التي نصبت لتحرير الضحية أنه يتم التحضير حاليا لتنظيم مسيرة ولائية ضخمة بتيزي وزو تشارك فيها جميع الشرائح من أبناء المنطقة الرافضين لنهج الدموي درودكال وتنظيمه الإرهابي الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وينظمها كبار الأعراش التي سبق وتجندت لتحرير أبنائها من قبضة المختطفين أيا كانت صفتهم، المسيرة ستكون بمثابة رسالة صارخة ينقلها المواطنون لمهددي أمن وسلامة الولاية وأبنائها، حيث يضطر هؤلاء إلى مغادرة أهلهم والاستقرار بعيدا عنهم خوفا وحفاظا على حياتهم، المسيرة ستكون وبصوت رجل واحد، خطوة نحو وضع حد لهذه التجاوزات التي تزداد حدتها ومعها يرتفع الغضب الجماهيري ورغبته في القضاء على كل مصدر مهدد لأمنه واستقراره· المؤبد لإرهابيين اختطفا تاجرا قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، بإدانة المدعوين ا· ع ناصر وق ابراهيم بالسجن المؤبد غيابيا، بعد متابعتهما قضائيا بجناية تكوين جماعة إرهابية تعمل على بثّ الرعب في أوساط السكان، وجناية الاختطاف بدافع تسديد فدية، إضرارا بالضحية ب· ا· تفاصيل القضية المفصول فيها تعود حسب ما ورد في قرار الإحالة إلى تاريخ 15ماي 2010 أين تقدم الضحية أمام مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بمنطقة تيرمتين للإبلاغ عن تعرضه لعملية اختطاف من طرف جماعة إرهابية مسلحة وتم المطالبة بتسديد فدية مقابل تحريره، وصرح الصحية أنه ليلة الوقائع بينما كان بصدد غلق محطة البنزين المتواجدة في مفترق الطرق بين الطريق الولائي رقم 128 والطريق الوطني رقم 25، توجه على متن سيارته قاصدا منزله وفي طريقه إلى قرية تاعشاشت تفاجأ بحاجز مزيف، واعترض طريقه إرهابيان مسلحان يرتديان صدريات لمصالح الأمن، قاما بإنزاله من السيارة بعدما هدداه بالأسلحة النارية التي كانت بحوزتهما ووضعا قناع على وجهه واقتياده نحو وجهة مجهولة بعدما التحق بهم إرهابيان آخران، بعدها انصرفوا على متن سيارة الضحية، وعند وصولهم للمكان المقصود قاموا بالاتصال بوالد الضحية وأخبروه على أنهم مجاهدون وطالبوه بتسديد فدية قيمتها ملياري سنتيم مقابل إطلاق ابنه حيا، والد الضحية أكد لهم أنه لا يملك المبلغ المطلوب، وتم إغلاق الخط في وجهه، قبل أن يعاودوا الاتصال به في يوم الغد وأخبروه بالمكان الذي يجد فيه ابنه، هذا الأخير الذي سلمهم مبلغ 400 مليون سنتيم، كان متواجدا بالمحطة التي يعمل بها، هو مبلغ بيعت به شاحنة كان يملكها الضحية ولدى عرض صور الإرهابيين المبحوث عنهم عليه تمكن من التعرف على الإرهابيين المتواجدين في حالة فرار، وتم إدانتهما غيابيا بالحكم المذكور·