لا يزال مصير الطفلة المختطفة بمنطقة دلس مجهولا بعد مرور 3 أيام على اختطافها بالقرب من منزلها· ولم يتم التعرف على هوية المختطفين ما إذا كانوا من العناصر الإرهابية أو جماعة أشرار خاصة بعد المكالمة الهاتفية التي تلقتها العائلة وطالب من خلالها المختطفون دفع فدية 200 مليون سنيم مقابل إطلاق سراح الطفلة· والمعروف أن العناصر الإرهابية عادة ما كانت تفصح عن هويتها خلال عمليات الاختطاف أثناء مطالبتها بالفدية، وعليه فإن التحقيقات الأولية تستبعد أن عملية اختطاف الطفلة من تنفيذ العناصر الإرهابية خاصة أن شهود عيان أكدوا أن العملية نفذتها ثلاث نساء ورجل كانوا على متن سيارة مرقمة برقم ولاية تيزي وزو، اقتربوا من الحي بمنطقة صالين بالشاليهات التي تبعد بحوالي 15 كلم من بلدية دلس حيث أخذوا الطفلة التي كانت تلعب بالقرب من منزلها ولاذوا بالفرار على متن السيارة· وبعد ساعات من عملية الاختطاف تم الاتصال بوالد الضحية الذي يعمل كتاجر في الأسماك و تحدث إليه شخص مجهول الهوية ليطالبه بدفع فدية مقابل إطلاق سراح ابنته والمقدرة ب 200 مليون سنتيم· وقد تم فتح تحقيق في القضية لمعرفة هوية المختطفين خاصة أن المنطقة تعرف بانتشار بقايا العناصر الإرهابية التي تنفذ عمليات الاختطاف بطلبات فدية· كما أن عمليات الاختطاف من هذا النوع قد امتدت إلى جماعات الأشرار مثل التي وقعت في زموري العام الماضي وراحت ضحيتها فتاة تم إطلاق سراحها إثر التحقيق في القضية وبعد مطالبة أهلها بدفع فدية ليتبين أن المتهم من الحي التي تقطن فيه الضحية· من جهة أخرى تعرف حادثة اختطاف الطفلة آية على لسان كل سكان دلس وحتى المناطق المجاورة من بومرداس وهم ينتظرون أخبارا عبر مختلف الجرائد عن مصير الطفلة البريئة وهوية الأشخاص الذين غاب عنهم الضمير في شهر الرحمة والغفران·