قضت محكمة الجنايات الإبتدائية بالدار البيضاء، اليوم الأحد بإدانة المتهم "ه.خالد" المتواجد رهن الحبس المؤقت ب 3 سنوات حبسا نافذا، عن تهمة الضرب والجرح المفضي إلى فقد إبصار العين. الحادثة راح ضحيتها زميل المتهم في العمل المدعو " أمير"، بعد ممازحة جرت بينهما خلال أوقات العمل، أين تعرض الضحية إلى ضربة بواسطة عصا خشبية "يد فروتوار"، على مستوى عينه اليسرى كانت سببا في إصابته بعاهة مستديمة اثر فقده البصر، بعدما قرر الأطباء نزع عينه نهائيا واستبدالها بعين اصطناعية زجاجية. قضية الحال تعود تحديدا إلى يوم 19 نوفمبر 2018، أين كان الضحية "أمير" متواجدا بمصنع القارورات البلاستيكية الذي مقره بحي "مزوار عبد القادر" ببئر خادم. وخلال أوقات العمل قام المتهم "خالد" بممازحته، مستعملا عصا خشبية، غير أن الضحية نهاه عن ذلك وطلب منه الكف عن ذلك، وبعد مناوشات كلامية، ثم غادر المكان لمواصلة العمل. وعن بعد بضعة أمتار نادى المتهم الضحية من جديد وبمجرد أن استدار له تلقى ضربة حادة بواسطة العصا لتستقر الضربة في عينه اليسرى، اسقطته أرضا. وحاول العمال انقاذ الضحية بنقله على عجل إلى مستشفى حسين داي "بارني" ، إلا أن الطاقم الطبي رفض استقباله جراء الإصابة البليغة، ليتم استقباله في مستشفى بني مسوس الجامعي، أين خضع لعملية جراحية مستعجلة مع وضعه تحت الرعاية الطبية لمدة 11 يوما. وحسب تقرير الخبرة الطبية انجزها طبيب مختص فان ان نسبة العجز على مستوى العين المصابة بلغت 50٪، ما استدعى نزع العين كلية وتعويضها بعين اصطناعية زجاجية. المتهم وخلال مثوله للمحاكمة نفى القصد الجنائي لإلحاق الضرر بزميله في العمل، مؤكدا أن رميه للعصا كان خوفا من عمله فأصابت عين الضحية من دون قصد، غير أن ما أكده الضحية خلال تصريحاته، تجلى أن المتهم رمى العصا بعد الممازحة التي نهاه عنها الضحية، وهذا لإصراره على اللعب. إلى ذلك استنكر النائب العام الحادثة وتأسف مطولا لحال الضحية الذي أصبح يعيش بعاهة مستديمة وهو في عمر الزهور، وهذا بسبب إصرار المتهم على اللعب رغم رفض الضحية ونهيه عن ذلك. ليلتمس النائب العام توقيع عقوبة 7 سنوات حبسا نافذا في حق المتهم"ه. خالد