أقدم صبيحة أمس، العشرات من المستفيدين من عقود ما قبل لتشغيل ببجاية، على تنظيم تجمع احتجاجي أمام مقر الولاية، للتعبير عن رفضهم لما وصفوه بسياسة التلاعب بمستقبلهم من قبل الإدارات التي تتعمد تسريحهم لأتفه الأسباب. ورفع المحتجون لافتات نددوا خلالها برفض الكثير من الجهات المستفيدة من خدماتهم إدماجهم رغم توفر المناصب وهو ما أكده في تدخله احد المستفيدين حين قالت أمام الجمع أم المديريات التنفيذية تلجا إلى خدماتهم لما تنعدم فيها المناصب المالية ولما تتوفر تأتي بأشخاص آخرين لاعتبارات كثيرة ومعروفة وأضاف إن عقود ما قبل التشغيل هي صورة من صور الاستعباد العصري. ومن بين اللافتات التي رفعت خلال التجمع لا للاستعباد العصري لا للاستعباد المقنع الجزائر بلد الجميع إلى جانب لافتات أخرى تعبر عن كرامة المرآة الجزائرية لان الكثير من المستفيدات يتعرضن للتحرش الجنسي بصفة دائمة والكثير من المستفيدين الذكور كما يقولون حظهم مرتبط بشكل وجمال الفتاة المنافسة في المنصب. وذكر احد المستفيدين أن مكاتب البلديات والدوائر والمديريات التنفيذية تعج بالفتيات لان اغلب المسؤولين يفضلون الجنس اللطيف ويرى أن الحل الأمثل هو تدخل الحكومة لوضع قانون يفرض على الجهة المستفيدة احترام مبدأ الأفضلية خلال الإدماج.، هذا ويطالب المحتجين بتثبيتهم في مناصب عمل دائمة حسب ما هو منصوص عليه في القوانين المعمول بها بين مديرية التشغيل و أصحاب المؤسسات، حيث يشرط إدماج الشباب في المؤسسات التي يعملون بها بعد انقطاع سنتين من العقد،و قد صرحت مصادر من مديرية التشغيل بأن عددا كبيرا من المؤسسات لا تلتزم بالعقود المبرمة،و بعيدة عن الإجراء القانونية. و أكد من الشباب المحتجين أن المؤسسات الخاصة تستعملهم أثناء فترة الإدماج دون إدراجهم في المناصب الدائمة المتاحة لها حيث يمنحون المناصب المتوفرة لأقاربهم، حارمين الشباب المدمج لديهم من حقهم الشرعي في المناصب المتوفرة،محيلين إياهم إلى التقاعد المبكر رغم اكتسابهم الخبرة المهنية لنشاط المؤسسة المدمجة طوال فترة الإدماج المهني،و في نفس السياق، صرح العديد من الشباب أن لجيهم مشاكل، خاصة عندما يطالبون بشهادة العمل من أصحاب المؤسسات، جراء تهرب أرباب العمل منهم، مما أدى بالشباب للاحتجاج على وضعيتهم المزرية و تقديم شكاوى ضد المؤسسات المشغلة. الأمر الذي جعل بعض هذه المؤسسات تضغط عليهم بحرمانهم من ورقة الحضور اليومي بعد الشكاوى المتقدمة ضدهم لدى مصالح مفتشيه العمل بالولاية، من جانب أخر، أحصت مفتشية العمل عددا كبيرا من العاملين لدى المؤسسات الخاصة غير مصرح. فإنهم أقدموا على تنظيم هذا اليوم الاحتجاجي على غرار باقي ولايات الوطن، لوضع السلطات المعنية أمام الأمر الواقع، نظرا للوضع المزري الذي يعيشه المستفيدون من عقود ما قبل التشغيل مطالبين في الوقت ذاته باندماج الفعلي من دون مسابقة توظيف،و بدون شروط و من دون استثناء باعتبار أنهم موظفون حاليا و يخضعون لنفس الشروط المفروضة على العمال و الموظفين العاديين،و في سياق متصل، طالب الشباب المحتجون بإلغاء جهاز عقود ما قبل التشغيل نهاية واستدام منحة للشباب الجزائري البطال، بسبب ما أسموه بسياسة " البريكولاج" حيث أن الشاب المدمج يتم استغلاله خلال فترة الإدماج دون أن يستفيد من حقه في التوظيف، ما عدا حالات محدودة تعد على أصابع اليد الواحدة، كما طالبوا بتطبيق الأجر الوطني الأدنى المضمون للمستفيدين الحاليين.