وأج. توفي أمس الخميس المصور الصحفي زين الدين زبار عن عمر ناهز 63 سنة متأثرا بإصابته بفيروس كورونا (كوفيد19)، حسبما نشرت عائلته على مواقع التواصل الاجتماعي. و ولد عاشق الصورة الراحل زين الدين زبار سنة 1957 بسطيف، ثم انتقل إلى باريس لمواصلة دراسته في التصوير، وهو ما سمح له بالتعاون مع وسائل إعلام عديدة في الجزائر وفي الخارج. وفي سنة 1988، اشتغل الراحل مصورا صحفيا لدى وكالة الأنباء الباريسية ومبعوثا خاصا في عدة دول، إلى غاية 2008 حينما أصبح يتعاون بصفة مصور صحفي حر مع وسائل إعلام أجنبية. وقد فتح في الجزائر العاصمة أول كشك متخصص في الصور السياحية وكرس وقته لالتقاط صور للتراث الجزائري نشرت في كبرى المجلات الدولية. كما شارك الفقيد من خلال عدسة كاميراته في نشر كتاب "منارات الجزائر" من إخراج الكاتب الصحفي محمد بلحي، ثم اهتم بعدئذ بتصوير أشغال إنجاز جامع الجزائر منذ مراحله الأولى، بحيث نشر بعضا منها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك. وقال بشأن صور جامع الجزائر في إحدى مقابلاته "تعتبر مئات الصور التي التقطتها شاهدا على هذا التقدم نحو التشييد وكيف أصبح الصرح يميز مشهد جون الجزائر. و كم هو مدهش أن نرى كيف لصرح أن يغير كليا تلك الأماكن التي كنا نظنها ثابتة ما طال الدهر". وقد رحل الفقيد تاركا وراءه كتابا لم يستكمله كان يحضره بالتعاون مع ولاية الجزائر بعنوان "نظرة من السماء على الجزائر العاصمة".