أكدت كتابة الدولة الأمريكية في تقرير حول الحريات الدينية أن الدستور الجزائري يضمن الحريات الدينية و أن قوانين البلد تسمح لغير المسلمين بممارسة ديانتهم بكل حرية. و في تقريرها العالمي 2013 الذي توضح فيه وضعية الحريات الدينية في 190 بلدا أكدت كتابة الدولة الأمريكية انه فيما يخص الجزائر فان الأمر 06-03 الذي دخل حيز التنفيذ سنة 2008 "يضمن حرية ممارسة الشعائر الدينية في إطار احترام أحكام الدستور و أحكام الأوامر و القوانين و التنظيمات الأخرى و احترام النظام العام والآداب العامة و حقوق الآخرين و حرياتهم الأساسية"، وجاء في التقرير أنه"يحظر استعمال الانتماء الديني كأساس لتمييز ضد أي شخص أو جماعة و يضمن حماية الدولة لغير المسلمين و التسامح و الاحترام بين مختلف الديانات". و قالت كتابة الدولة أن مسؤولي الحكومة الجزائرية يؤكدون أن الأمر يطبق على غير المسلمين نفس الواجبات المفروضة على المسلمين و منها تلك القاضية بان الشعائر الدينية يجب أن تمثل للقانون و احترام النظام العام و الآداب و حقوق الآخرين و حريات الأساسية و أشارت كتابة الدولة أن المجتمع الجزائري "يتحلى عموما بالتسامح" إزاء الأجانب الذين يمارسون ديانات أخرى غير الإسلام مذكرا بأن 99 بالمائة من السكان البالغ عددهم 1ر37 مليون نسمة هم مسلمون سنيون و أقل من 1 بالمائة هم مسيحيون أو يهود. وأكد التقرير على أن اللجنة الجزائرية للمصالح الدينية لغير المسلمين "تسهل مسار التسجيل لصالح كل المجموعات غير المسلمة"، و جاء في التقرير أيضا أن وزارة الشؤون الدينية الجزائرية أعطت توجيهات إلى الهيئات و الأجهزة التي تشكل هذه اللجنة لمطالبة ممثليها "بتطبيق الأمر بشكل عادل و منع كل تلاعب تمليه اعتقادات الموظفين" العاملين بهذه الهيئة و بالإضافة إلى كون القانون الجزائري يفرض على المجموعات الدينية تقديم طلب اعتمادهما لدى الحكومة قبل ممارسة أي نشاط ديني. للإشارة أقر التقرير المعد من طرف كتابة الدولة أن الكنائس الانغليكانية و غيرها من الكنائس البروتيستانتية لم تسجل أي تدخل من الحكومة في خدماتها الدينية، وأن القانون الجزائري ينص على وجوب تسجيل كل الهياكل الموجهة للصلاة الجماعية غير الإسلامية لدى الدولة وان كل تغيير في هذه الهياكل يجب أن يحظى بموافقة مسبقة من قبل الحكومة مع وجوب القيام بالصلوات الجماعية في هياكل معتمدة موجهة حصريا لهذا الغرض، أوضح معدو هذا التقرير أن عدد المسيحيين في الجزائر و أكثرهم من الانجليز يتراوح ما بين 30.000 و 70.000 شخص في حين يقدر عدد الأقباط الصربيين ب 1000 إلى 1500 شخص، وهم طلبة أو مهاجرين غير شرعيين قدموا من إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء الذين يسعون إلى الالتحاق بأوروبا.