أعلنت المدرسة الوطنية العليا للفلاحة أنها أصبحت شريكًا في برنامج CUPAGIS التابعلبرنامج ERASMUS لتثمين القدرات والمهارات في مجال التعليم العالي CBHE،ويرمي هذا البرنامج إلى تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي والدول الشريكة كالجزائرمثلا، بهدف عصرنة نظام التعليم العالي وتطوير برامج جديدة مبتكرة. يتطلب الوضع الدولي الراهن، هذا النوع من البرامج، بفعل النمو الديمغرافي المتزايدوالتغيرات المناخية التي يعرفها العالم، وتُعتبر الجزائر مثالاً حيًا عن ذلك، باعتبار أنَّ تعدادها السكاني بلغ 43 مليون نسمة، وسيصل إلى51 مليون مع حلول سنة 2030 ليبلغ70 مليون نسمة في آفاق 2070. ويجب على الجزائر، أمام هذا الوضع، الرفع من إنتاجها ا لزراعي بشكل دائم مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة حماية البيئة، الشيء الذي يتطلب استخدام مقاربة مبتكرة، كاستخدام التكنولوجيات الحديثة، وفي إطار هذه النظرة، يهدف برنامجCUPAGIS إلى تحديث وتطوير برامج الماستر في الزراعة الذكية، باستعمال التكنولوجيات المبتكرة في هذا الميدان، على غرار نظم المعلومات الجغرافية، الاستشعارعن بعد، البيانات الضخمة، الذكاء الاصطناعي، capteurs aux sols، ومن جهةأخرى يجب التذكير أنَّ الائتلاف (Consortium) الخاص ببرنامجCUPAGIS يحتوي على أحد عشر (11) شريكًا، من بينهم خمس (05) جامعات جزائرية تحت وصاية وزارةالتعليم العالي والبحث العلمي، وشريك سوسيو اقتصادي، ويتعلق الأمر بكل من جامعة وهران 01 أحمد بن بلة، جامعة تيارت ابن خلدون، جامعة مستغانم عبد الحميد بن باديس،جامعة سيدي بلعباس جيلالي اليابس، فضلاً عن المدرسة الوطنية العليا للفلاحة، ويُضاف إليهم خمسة (05) شركاء أجانب، ويتعلق الأمر بجامعة للتكنولوجيا بتالين (استونيا)،الجامعة متعددة التقنيات ببيرلين (ألمانيا)، أيكزولوانش (EXOLOUANCHGmbH)بألمانيا، جامعة علوم الحياة ببراغ (جمهورية التشيك) وأخيرًا جامعة العلومالفلاحية ببلوفديف (بلغاريا). ويستلزم التكوين في طور الماستر في الزراعة الذكية، الذي ستتكفل به المدرسة العليا الوطنية للفلاحة، متابعة الدراسة خلال أربع سداسيات، ويُخصص السداسي الأخير لإجراء تربص ميداني في مؤسسة عامة أو خاصة، لتحضير مشروع نهاية التخرج. الجدير بالذكر أن مشروع الماستر هذا، هو محل دراسة من قبل الخبراء والهيئات يالعلمية لإبداء موافقتها النهائية.