يشتكي سكان حي محفوظ بن دالة التابع إداريا لبلدية الشبلي بولاية البليدة من حجم النقائص والمشاكل المتفاقمة، حيث لم تستفد هذه المنطقة من مخططات التنمية والتوسيع الذي أقره مؤخرا والي ولاية البليدة محمد اوشان في عدة اجتماعات عقدها مع موطنين بعدة بلديات ودوائر الولاية. إذا يبقى السكان بحاجة ماسة إلى مرافق جد ضرورية لتخفيف عنهم من معاناة عمرت سنوات، خاصة وأن المنطقة تفتقر إلى مجمع للنشاط فلا مصانع ولا ورشات مما جعل البلدية تغرق في الركود وتصنف من أفقر أحياء البلدية تماشيا مع ضعف الموارد المالية والميزانية المخصصة للتنمية على غرار بلديات أخرى بالولاية. مشكل نقص وسائل النقل يؤرق السكان بالمقابل أبدى سكان حي محفوظ بن دالة تذمرهم وقلقهم الشديدين جراء النقص الفادح في وسائل النقل الذي أضحى يشكل هاجسا يوميا، زاد من معاناتهم في البحث عن بديل ذلك بسب النقص الكبير في الحافلات التي تقلهم إلى مناطق مجاورة كمدينة بوفاريك و بوينان وبوقرة و حتى إلى عاصمة الولاية إلى غيرهم من مناطق، حيث أكد لنا سكان الحي أن الحافلات التي تعمل عبر هذا الخط غير قادرة على تغطية متطلبات المواطن، ناهيك عن الانتظار لساعات طويلة يضطر خلالها البعض منهم الاستنجاد بسيارات الأجرة والتي تكلفهم أموالاس إضافية هم في غنى عنها، وعبرهؤلاء عن امتعاضهم الشديد من هذا الوضع المزري والكارثي والذي وصفوه بالتعسفي والمجحف في حقهم، حيث لم تلقى نداءاتهم أذانا صاغية حسب كلامهم، وفي هذا الصدد عبر المتضررون أن هذا الوضع خلق لهم العديد من المشاكل من بينها الازدحام التي تتطور في بعض الحالات إلى نزاعات بين الموطنين، وأمام هذه الوضعية الكارثية التي يعيشها مواطنو حي محفوظ بن دالة يبقى هؤلاء يتجرعون مرارة هذه المعاناة أمام صمت أصحاب القرار في النظر إلى مشكلتهم، لهذا يأملون أن تأخذ السلطات المعنية مطالبهم بعين الاعتبار لحل مشكلتهم في أقرب الآجال وتخليصهم من المتاعب اليومية التي يواجهونها من خلال تزويد هذا الخط بوسائل إضافية تلبي حاجاتهم. يطالبون بأماكن ترفيهية لأبنائهم و لصالح شباب المنطقة كما يشتكي سكان حي محفوظ بن دالة من سياسة الإهمال والتهميش الذي دفع ثمنها هذه المرة أطفال صغار وشباب بسبب غياب التفاتة المسؤولين اتجاه شباب المنطقة وحتى الأطفال الذين دخلوا في عطلة صيفية، ويأمل هؤلاء بضرورة تزويد المنطقة بمرافق ترفيهية يقضي بها شباب الحي أوقات فراغهم خلال فصل الصيف وتكون مكانا آمنا لهم، و حسب بعض القاطنين ممن التقينا بهم أكدوا لنا أن السلطات تمارس عليهم التهميش وسياسة الإهمال حيث يتجه الأطفال الصغار وحتى الشبان خلال موسم الاصطياف للعمل من جهة لكسب قوت يومهم في المزارع والبساتين وحتى عند الخواص، فيما يفضل بعض الشباب المقاهي لتمضية أوقات الفراغ ما جعل المعنيين يطالبون بتوفير فضاءات خاصة بالتسلية والترفيه لتكون ملاذا لأبنائهم بدلا من أن يعرضوا أنفسهم للخطرمن جراء الأودية المجاورة كوداي الحراش، لهذا يناشد سكان بن دالة محفوظ السلطات بضرورة التدخل و التعجيل في برمجة مشاريع ترفيهية لصالح شباب المنطقة و الأطفال مثل مسبح بلدي وقاعة متعددة الرياضات لتخفيف معاناة يومية عنهم باتت هاجسا يهدد يومياتهم الصعبة حسبهم.