قال متحدث باسم وزارة الداخلية التونسية إن سيارة ملغومة انفجرت أمس في تونس لكنها لم تخلف ضحايا وذلك قبيل ساعات من تشييع جنازة محمد البراهمي التي حضرها الآلاف من التونسيين.وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية "إن سيارة أمنية انفجرت أمس السبت لكن ليس هناك ضحايا.. الانفجار كان بسبب قنبلة تقليدية الصنع." ويأتي الانفجار الذي وقع قرب مركز أمني في ضاحية حلق الواد بعد أن اتهمت وزارة الداخلية متشددين إسلاميين باغتيال المعارض البراهمي وهذه أول مرة تعلن فيها تونس انفجار سيارة بقنبلة.هذا وقتل شخص في العقد الخامس من عمره واصبب خمسة آخرون بجروح خلال مواجهات اندلعت مساء الجمعة على إثر محاولة قوات الأمن تفريق مسيرة أمام مقر ولاية قفصة (وسط غرب تونس) وفقا لما أعلنته وكالة الأنباء التونسية (وات). ونقلت الوكالة عن ناظر المستشفى الجهوي حسين بوزيان توضيحه في تصريح " أن المدعو محمد بن مفتى بن أحمد وهو من مواليد 1965 توفى جراء إصابته بجسم صلب على مستوى الرأس تسببت له في نزيف دموي حاد أدى إلى وفاته ".وتم نقل الجرحى الخمسة الآخرين إلى المستشفى وفق ناظر المستشفى الذي وصف إصاباتهم بالمتوسطة مشيرا إلى أن توافد المواطنين بأعداد كبيرة على هذه المؤسسة الصحية تسبب في حالة من الفوضى أدت الى تعطيل التدخل الطبي لإسعاف المصابين.يشار إلى أن هذه المسيرة التى انطلقت بعد موعد الإفطار من أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة وجابت المدينة لتتوقف أمام مقر الولاية سجلت مشاركة آلاف المتظاهرين الذين نددوا باغتيال عضو المجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي ونادوا بالخصوص بإسقاط النظام حسبما نقلت "وات". وأشارت الوكالة إلى أنه تتواصل حاليا وسط مدينة قفصة عمليات كر و فر بين مجموعات من المحتجين الذين يقومون برشق قوات الأمن بالحجارة التى ترد بإطلاق الغاز المسيل للدموع.