شهدت مليونية "الدعاء على الظالمين في ليلة القدر" التي دعا إليها تحالف دعم الشرعية في مصر، مظاهرات ضخمة في عدة محافظات رفضا لما يعتبره التحالف انقلابا عسكريا، ويواصل مؤيدو عودة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الاعتصام في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة، وشهدت مدينة دمياط الساحلية سقوط العشرات من مؤيدي مرسي ومعارضيه فجر أمس .وشارك المئات في وقفة بميدان لبنان في محافظة الجيزة مرددين الهتافات المؤيدة لمرسي والمناهضة لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وفي أسيوط خرج متظاهرون مؤيدون لمرسي استجابة لدعوات تحالف دعم الشرعية، وطالب المتظاهرون بعودة الرئيس المعزول إلى سدة الحكم وإنهاء ما وصفوه بالانقلاب العسكري.كما خرجت مسيرات مؤدية لمرسي في المنيا ومرسى مطروح دعما لمرسي، ورفع المتظاهرون صورا له، وطالبوا بإعادة العمل بالدستور المعطل، وإعادة مجلس الشورى، وقالت مصادر من القاهرة إن الاحتشاد في ميدان رابعة العدوية بدأ بعد صلاة الظهر عبر مسيرات انطلقت من عدة مساجد أهمها مسجد النور بحي العباسية، وأشار إلى أن المسيرات الأكبر بدأت في الخروج بعد صلاة العشاء.وفي الإسكندرية شارك مئات الآلاف في الإفطار الجماعي الذي دعا له التحالف الوطني لدعم الشرعية بساحة مسجد القائد إبراهيم على كورنيش الإسكندرية ضمن فعاليات مليونية "ليلة القدر"، وجابت مسيرات تندد ب"الانقلاب العسكري" شوارع الإسكندرية، وفي المنيا خرج متظاهرون مؤيدون للرئيس المعزول استجابة لدعوات تحالف دعم الشرعية، وطالب المتظاهرون بعودة مرسي إلى سدة الحكم وإنهاء ما وصفوه بالانقلاب العسكري، وجابت مظاهرات داعمة لعودة الرئيس المعزول إلى الحكم في مطروح، ورفع المتظاهرون صورا لمحمد مرسي، وطالبوا بإعادة العمل بالدستور، وإعادة مجلس الشورى.وأفادت مصادر في جماعة الإخوان المسلمين أن عددا ممن يوصفون بالبلطجية اعتدوا على مسيرة مؤيدة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي في دمنهور بمحافظة البحيرة، كما أفادت المصادر بوقوع اشتباكات في محيط مسجد الشهيد في مدينة طنطا بمحافظة الغربية شمال غرب القاهرة.وقرر المجلس دعم إجراءات الحكومة التي بدأت في اتخاذها مع التأكيد أنّ ذلك لا يحول دون إعطاء الفرصة لجهود الوساطات والمفاوضات التي يمكن أن تؤدي إلى تجنيب الوطن ما سماها المخاطر الصادرة عن التجمعين، وتحافظ على أرواح المواطنين أيا كانت انتماءاتهم، وأكد المجلس على المضي قدما في تحقيق النتائج المرجوة من خريطة الطريق سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه القاهرة حراكا دبلوماسيا وسياسيا واسعا لحل الأزمة السياسة المحتدمة هناك، بعد أن قرر وزيرا خارجية قطر والإمارات تمديد زيارتيهما لمصر، وفي حين اجتمع وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السياسي مع وليام بيرنز، ناقش مجلس الدفاع الوطني استعادة الاستقرار في البلاد. إصابة العشرات في مدينة دمياط الساحلية أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه في الساعات الأولى من صباح أمس بمدينة دمياط الساحلية، وأبلغت مصادر حقوقية متطابقة ومحلية أن ما بين 40 إلى 60 شخصاً أصيبوا بجروح نتيجة الضرب بأسلحة خرطوش أو الطعن بآلات حادة خلال اشتباكات شهدتها مدينة دمياط الجديدة منذ قبيل الفجر وحتى صباح أمس.وأضافت المصادر أن قوات الأمن تمكنت من فض الاشتباكات بعد أن تزايدت حدتها، حيث أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة على الطرفين، وفرضت طوقاً أمنياً حول المدينة من جميع الاتجاهات بعد ورود أنباء تفيد باعتزام أعداد من أنصار مرسي القدوم إلى موقع الأحداث من مدن مجاورة، وتم نقل المصابين إلى "مستشفى الأزهر" لتلقي العلاج، فيما تواصل قوات الأمن تعقب مجموعة تحاول مواصلة الاشتباكات.وكانت الاشتباكات بدأت بوصول عدد غير محدَّد من أنصار مرسي إلى محيط مبنى "المجمع الإسلامي" بمدينة دمياط الجديدة، حاملين خياماً لبدء اعتصام مفتوح حول المبنى، وردِّدوا هتافات ضد القوات المسلحة المصرية وقادتها فقام أهالي المدينة بالتصدي لهم فوقعت الاشتباكات. رئيس مصر: الدولة لن تسمح باستمرار الإعتصامات قال أمس المستشار عدلي منصور، رئيس جمهورية مصر المؤقت، إن الدولة تعطي كل الإمكانيات لفرص الحل السلمي من أجل فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، مؤكداً أن الدولة لن تسمح باستمرار الاعتصامين وستنفذ الحكومة تفويض الشعب لها قريباً. وأضاف منصور أن"جميع أعضاء مجلس الدفاع الوطني اتفقوا على فض الاعتصام، وعندما تأخذ الدولة قرارها ستنفذه في الوقت المناسب"، وأشار الرئيس إلى أن "كل من ارتكب جريمة تقع تحت طائلة القانون سيحاكم أمام قاضٍ طبيعي، وحكم المحكمة هو ما سينفذ أياً كان من يقع عليه الحكم"، ووعد منصور الشعب بأن يكون هناك أمن وأمان أكثر في مصر. مصادر حقوقية: مئات المعتقلين السياسيين بمصر قدرت مصادر حقوقية عدد المعتقلين السياسيين في مصر بالمئات خلال الفترة القليلة الماضية، وسط قلق دولي من حملة الاعتقالات التي تطال أيضا قيادات في جماعة الإخوان المسلمين، وقال عضو لجنة الدفاع عن المعتقلين في مصر عمرو علي الدين إن نحو 179 من هؤلاء المعتقلين بدؤوا منذ يومين إضرابا عن الطعام في سجن استئناف القاهرة، احتجاجا على سوء المعاملة والتعذيب الذي يتعرضون له على أيدي السجناء الجنائيين، وقد ارتفعت أعداد المعتقلين السياسيين في مصر بينهم قيادات في جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوسط في الآونة الأخيرة. وأصدرت محاكم مصرية عدة أوامر ضبط بحق قيادات في الإخوان من بينهم المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع، ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد بيومي، إضافة إلى عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الإخوان المسلمين، والقيادي محمد البلتاجي والداعية صفوت حجازي والناشط عبد الرحمن عز. وسبق أن أعربت الأممالمتحدة والخارجية الأميركية ومنظمات حقوقية عن قلقهم من حملة الاعتقالات ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وفي السياق ذاته، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إن حملات الاعتقال التي تستهدف جماعة بعينها لا تتفق مع المصالحة الوطنية. مصر: تفجير ضريحين بشمال سيناء فجر مجهولون، أمس ضريحين بشمال سيناء، التي تشهد هجمات مسلحة تستهدف معظمها قوات الأمن بالمنطقة، وأدى الانفجار، الذي نفذ باستخدام عبوات ناسفة، إلى تطاير قبة مقامي الشيخ سليم، والشيخ حميد، وانهيار الجدران الأربعة التي تحملهما، بحسب موقع أخبار مصر، الذي أشار إلى أن اعتداءات مماثلة طالت أكثر من 100 ضريح بالمنطقة منذ العام 2011. وتشهد شبه سيناء أعمال عنف وهجمات، استهدفت من خلالها عناصر مسلحة مجهولة، قوات الأمن ومنشآت حيوية بالمنطقة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من رجال الأمن، والمدنيين.