أصيب اثنان من مجندي قوات الأمن المصرية في اشتباكات مع أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي مساء الجمعة، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر امني. وأكدت الداخلية المصرية القبض على 31 مسلحا من الإخوان في اشتباكات مدينة الإنتاج الإعلامي. وكانت قوات الأمن في وقت سابق قد استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد أنصار مرسي امام مدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة بعد وصول مسيرتهم الى المنطقة. وجاء في صفحة الجهاز الإعلامي لوزارة الداخلية المصرية على "فيسبوك" ان قوات الأمن تمكنت من التصدي لمحاولة اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي، والسيطرة على الموقف. وكانت إحدى المسيرات لآلاف الأشخاص من أنصار مرسي قد توجهت الى مدينة الإنتاج الإعلامي وسط هتافات ضد وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ووزارة الداخلية. وتم تكثيف الوجود الأمني حول المنطقة تحسبا لمحاولات محتملة لاقتحامها. هذا وتوافد الألوف من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، على ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر في القاهرة يوم الجمعة للمشاركة في الفعاليات، التى دعت إليها جماعة "الإخوان المسلمين" للمطالبة بعودة الرئيس المعزول، وذلك تحت شعار "مليونية الشعب ضد الانقلاب". وتوجهت مسيرات حاشدة لأنصار محمد مرسي وجماعة "الإخوان" الى أماكن الاعتصام المستمر منذ أسابيع في ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة. وبموازاة ذلك قامت قوات الأمن المركزي التابعة لوزارة الداخلية المصرية بتعزيز الإجراءات الأمنية حول ميدان التحرير بوسط القاهرة، حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية نقلا عن مصادر أمنية. ودفع الأمن المركزي بتعزيزات بهدف منع وقوع أي تماس أو اشتباكات بين المتظاهرين في التحرير والمشاركين في المسيرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي. وقد أعلن "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الموالي لمرسي عن تنظيم 37 مسيرة يوم الجمعة من خلال الزحف من كل محافظات مصر، كما سيتم أيضا تنظيم فعاليات حاشدة أمام المنشآت الحيوية بالدولة. ورفض التحالف دعوة وزارة الداخلية لإخلاء مواقع الاعتصام، مع ضمان خروج آمن للمشاركين في الاعتصام وعدم ملاحقتهم أمنيا. وحذر القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" محمد البلتاجي من أن "محاولة فض الاعتصام بالقوة سيكون وراءها قرار بقتل الآلاف".