المتورطون في الاتهامات تحركهم أيادي خارجية أكد رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة أحمد قوراية أن المتطاولين ضد الجيش الجزائري على خلفية الإتهامات الأخيرة لوقوف الجزائر وراء أعمال العنف بتونس " هم عبارة عن مراهقين سياسيين ودمى لأطراف الخارجية لغرس المزيد من الفتن الدموية في المنطقة" في بيان له، تحصلت "الاتحاد" على نسخة منه. متسائلا عن من يقف وراء هذه الفتنة الجديدة بين الجزائروتونس الشقيقة، وما هي أهداف نشر أكاذيب لا أساس لها من الصحة، واستفسر أيضا عن أسباب التحامل العدائي ضد الجيش الجزائري، وذلك على إثر خلفية الاتهامات الأخيرة لبعض الإعلاميين والسياسيين التونسيين بالوقوف وراء أعمال العنف التي شاهدتها تونس خلال الأيام الأخيرة بما في ذلك أحداث شعانبي وكذا اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد براهمي، وندد قوراية بشدة ما تداولته بعض وسائل الإعلام المحلية وفضائيات عربية " من التهريج الإعلامي قصد زرع الفتنة بين الشعبين الشقيقين ". وهذا محاولة منها لتعفين الوضع باستدعاء التجربة المصرية، مؤكدا في السياق ذاته أن هناك طرف تحركه جهات خارجية تسعى إلى تعفين الوضع بتونس للتدخل في المنطقة التي تهدف إلى ضرب الإستقرار فيها. كما استنكر رئيس الحزب تلك التصريحات والإدعاءات الكاذبة والمغرضة التي تملى عليهم حرفيا من بعض الأطراف الخارجية والرامية إلى زعزعة الإستقرار في تونس وزرع الخراب المبرمج والمخطط من طرف بعض المخابر الأجنبية قصد التحكم وبسط نفوذها في العالم العربي وإغتصاب لخيراتهم مع إضعاف قامة دولتهم، والتي لم يكن قصد نشرها إلا لتضليل الشعب التونسي الشقيق ومحاولة إستفزاز الجزائر إضافة إلى إفساد العلاقة بين الشعبين وتفكيك أواصل الأخوة والتعاون بينهما، غير أنه هؤلاء المفتنون- يضيف المصدر- أغبياء لأنهم لا يدركون بأن بلد المليون ونصف المليون شهيد سوف يجهض لا محالة كل المؤامرات التي يحيكونها من أجل النيل من الإستقرار في هذه المنطقة. وأشاد قوراية بالموقف الرسمي الجزائري الذي قال عنه أنه "بدا منطقيا وسليما لما تعيشه الجارة تونس. محاربة في الوقت ذاته كل أشكال الفتن والتشويش التي تعمل من خلالها بعض الأطراف في الداخل متعاونة مع أطراف من الخارج على توتير العلاقات الثنائية وتأجيج الوضع الداخلي في تونس الذين لا يريدون استقرار العلاقات التاريخية بين البلدين. كما أشاد رئيس جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة بالموقف الرسمي الدبلوماسي الجزائري "الذي فوت الفرصة على هؤلاء، منوها بخبرة الجيش الجزائري التي ساعدت في منع تسلل الإرهابيين من جبال الشعانبي، الأمر الذي بعث بارتياح التوانسة للتعزيزات الأمنية من الجهة الجزائرية.