أدان الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي أمس في بيان له ، الحملات المسعورة الموجهة للجيش الجزائري ، على خلفية اتهامه بالتورط في مقتل جنود تونسيين في منطقة الشعانبي على الحدود الجزائريةالتونسية. و أعرب الغنوشي عن إدانته الشديدة ورفضه للاتهامات الموجهة للجيش الجزائري، و أكد أن هذه الاتهامات من شأنها أن تفسد علاقات تونس مع الدول الشقيقة والصديقة بالضلوع في أحداث الاغتيال والعنف التي وقعت في تونس. و و صف زعيم النهضة ، هذه التصريحات ب "المغرضة " و"المجانية"، موضحا أن حركة النهضة التونسية "تؤكد على " الأهمية الاستراتجية البالغة للعلاقات بين تونس ودول الجوار لا سيما الجزائر الشقيقة" . و يأتي رفض الغنوشي للاتهامات الموجهة للجزائر، بعد الحملات المسعورة ، التي شنها نشطاء و موالين لحركة النهضة و المقربين من التيار الاسلامي في تونس. و تشهد تونس تدهورا أمنيا خطيرا ، بعد اغتيال أحد نواب البرلمان الأسبوع الماضي، وقد تحولت المواجهات مجددا إلى منطقة شعانبي المتخامة لحدود الجزائرية أين يخوض الجيش التونسي حربا ضارية ضد المسلحين هناك. و يوجد الجيش الجزائري في حالة استنفار في المنطقة ، استعداد لمواجهة أي اعتداء تنفذه جماعات ارهابية ، كما اعترف الكثير من المسؤولين التونسيين وعلى راسهم مسؤولين في حركة النهضة أن الجيش الجزائري، ساهم بشكل كبير في محاربة الجماعات المسلحة واستقرار تونس ولو نسبيا من خلال تضيقه الخناق على امدادات السلاح والمؤن ومراقبة الحدود بين البلدين بطريقة جيدة. و كانت الجزائر، قد نبهت كل من تونس و ليبيا ، من تحرك جماعات ارهابية لتنفيذ اعتداءاتها . و دعت إلى التنسيق الأمني ، للتضييق على الجماعات الارهابية و منعها من تنفيذ أعمال تخريبية.