شارك الآلاف، الأحد، في وقفة احتجاجية وسط العاصمة التونسية، رفضا لسياسات الرئيس قيس سعيد. وأفادت مصادر رسمية ، أن الآلاف تجمعوا أمام المسرح البلدي وسط العاصمة، بدعوة من حراك "مواطنون ضدّ الانقلاب" و"جبهة الخلاص الوطني" ونظمت الوقفة وسط حضور أمني مكثف بالشارع الرئيسي للعاصمة والمداخل القريبة المؤدية إليه، وتفتيش كل من يمر بالشارع. وردد المحتجون شعارات مناهضة للرئيس سعيد منها "الشعب يريد ما لا تريد"، و"يسقط الانقلاب"، و "لا لتقسيم الشعب"، و"حريات.. حريات دولة البوليس وفات (انتهت)"، و"دستور، حرية، كرامة وطنية" و "يا قضاء.. اليوم المجد أوقف استبداد الفرد". وقرأ المحتجون الفاتحة ووقفوا دقيقة صمت ترحما على روح الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي استشهدت برصاص الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية يوم الأربعاء الماضي. وعلى هامش الوقفة، قال القيادي بحركة النهضة، السيد فرجاني: "على الانقلاب أن يرحل هو وذويه، فمنذ حدوثه لم ترَ تونس خيرا، وأصبح مشكل المواطن اليوم في حصوله على الطحين والزيت والحصول على أجره بالوقت المناسب". واعتبر الفرجاني، أن "الحوار الوطني في صالح الجميع، وإن أردنا معرفة من يتكئ على الأطراف الخارجية ننظر إلى عدد المساندين له من الشعب أكثر من غيره، فالحشد الحاضر اليوم هو أضعاف الحاضرين لمساندة قيس سعيد". وتشهد تونس منذ 25 يوليو 2021، أزمة سياسية حادة إثر إجراءات استثنائية بدأ سعيد فرضها، منها حل البرلمان وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وحل المجلس الأعلى للقضاء. وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات "انقلابا على الدستور"، بينما ترى فيها قوى أخرى "تصحيحا لمسار ثورة 2011″، أما سعيد، الذي بدأ في 2019 فترة رئاسية تستمر 5 سنوات، قال إن إجراءاته هي "تدابير في إطار الدستور لحماية الدولة من خطر داهم".