طالب المئات من أنصار الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس الأحد، بتحقيق أهداف «مسار 25 جويلية»، و»محاسبة الفاسدين». وذكر مراسلون، أن المئات شاركوا في وقفة بشارع «الحبيب بورقيبة» وسط العاصمة تونس، بدعوة من «حراك 25 جويلية» الداعم للرئيس سعيد. وتأسس «حراك 25 جويلية» أولا تحت مسمى «حركة شباب تونس الوطني» في أفريل 2019، قبل أن يغير اسمه، دعما لإجراءات سعيد في 25 جويلية الماضي. ورفع المشاركون بالوقفة، لافتات مكتوب عليها: «لا رجوع إلى الوراء، محاسبة محاسبة لا صلح ولا مفاوضة»، «لا حوار ولا استفتاء ولا انتخاب قبل المحاسبة». وحملوا أيضا لافتات كُتب عليها «الدولة التونسية هي من تنظم القضاء وليس بناء على توازنات سياسية»، وغيرها من الشعارات. وفي 25 جويلية الماضي، أعلن الرئيس التونسي إجراءات استثنائية، منها حل البرلمان وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وحل المجلس الأعلى للقضاء. وبينما ترفض قوى تونسية هذه الإجراءات، ترى فيها قوى أخرى «تصحيحا لمسار ثورة 2011»، التي أطاحت بحكم الرئيس زين العابدين بن علي (1987 2011). ويقول الرئيس سعيد، إن إجراءاته هي «تدابير في إطار الدستور لحماية الدولة من خطر داهم»، مشددا على عدم المساس بالحريات والحقوق. خطوات جادة وإيجابية من جانبها اعتبرت رئيسة الحكومة التونسية، نجلاء بودن، أنه بالرغم من «الوضع الحرج للغاية» الذي باشرت فيه الحكومة نشاطها منذ تنصيبها في شهر أكتوبر 2021، إلا أنها «تمكنت من النجاح وخطت خطوات جادة وإيجابية»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء التونسية. وأبرزت بودن، لدى افتتاحها حفل إحياء تونس للعيد العالمي للشغل واحتفالا بيوم العامل المثالي، أن الدولة «نجحت في تسديد الديون الداخلية والخارجية وفي صرف الأجور في آجالها، إلى جانب النجاح في تأمين الحاجيات الضرورية من المواد الغذائية الأساسية ومواجهة التهريب عبر الحدود والمضاربة غير المشروعة». ولفتت إلى أن تونس قد أثبتت قدرتها على الصمود في مواجهة أكبر الصعوبات إذا ما تضامنت واتحدت كل القوى الوطنية وتوفرت الإرادة والتضامن حول أهداف مشتركة.