وجاء في الصحيفة أن الفيروس بدأ ينتشر في العاصمة الإسبانية نهاية أبريل الماضي، رغم أن معظم حالات الإصابة المعروفة سُجلت يومي 7 و 8 مايو الجاري." وحسب البيانات الرسمية الأخيرة، فإن اختبارات "بي سي إر" (PCR) أكّدت 7 حالات للإصابة بجدري القردة في إسبانيا بالإضافة إلى 29 حالة محتملة أخرى. وقالت، إلينا أندراداس، المديرة العامة لإدارة الصحة العامة في منطقة مدريد ذاتية الحكم: "بدأت العدوى تظهر الأسبوع الماضي وازدادت انتشارا بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، على الرغم من أن لدينا معلومات تشير إلى وجود مريض بدأت تظهر لديه الأعراض نهاية أبريل الماضي". يذكر أن وزارة الصحة الإسبانية والسلطات المحلية أعلنت الإنذار الصحي بسبب اكتشاف الحالات الأولى من الإصابة بعدوى جدري القردة. وقد تم تأكيد حالات الإصابة بفيروس جدري القردة في بضعة بلدان، بما في ذلك بريطانيا والسويد وإيطاليا وفرنسا وأستراليا وكندا. جدير بالذكر أن جدري القردة هو عدوى فيروسية نادرة تنتشر بين البشر. وعادة ما تكون الإصابة خفيفة، ويتعافى غالبية المرضى في غضون أسابيع قليلة، لكن يمكن أن يصاب البعض بمضاعفات. وأشارت وكالة الصحة إلى أن جدري القردة لا يعتبر عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ولكن يمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال الوثيق مع شخص مصاب، ويقيّم خطر انتشاره بين سكان بريطانيا على أنه منخفض للغاية. وتتضمن الأعراض الأولية لجدري القردة الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر وتضخم الغدد الليمفاوية والإرهاق. قد يظهر طفح جلدي غالبا ما يبدأ على الوجه، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. ويتغير الطفح الجلدي ويمر بمراحل مختلفة قبل أن تتشكل نهاية المطاف قشرة تسقط لاحقا.