تستعرض السلطة الفلسطينية، نتائج تحقيقها في مقتل مراسلة شبكة "الجزيرة"، الصحافية شيرين أبو عاقلة، التي استشهدت برصاص الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا في حنين، وذلك في مؤتمر صحافي يعقد في وقت لاحق مساء يوم، الخميس. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، تسلم التقرير الصادر عن النيابة العامة الفلسطينية، الخاص بالتحقيق في اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، وذلك خلال استقباله النائب العام الفلسطيني، المستشار أكرم الخطيب، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله. وذكرت "وفا" أنه من المقرر أن يعقد النائب العام، مساء اليوم، مؤتمرا صحافيا في مقر الرئاسة، للحديث عن تفاصيل ملف التحقيق باغتيال الشهيدة أبو عاقلة، بحضور ممثلي وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية. ويوم الثلاثاء الماضي، نشرت وكالة "أسوشييتد برس" وشبكة "سي إن إن" الأميركيتين تحقيقين يكشفان حقيقة اغتيال الصحافية أبو عاقلة، في حين شددت واشنطن على ضرورة معاقبة الجهة المسؤولة عن العملية. وقالت شبكة "سي إن إن" إنها جمعت أدلة تؤكد أن الجيش الإسرائيلي استهدف أبو عاقلة في جنين. وأضافت أن تحليل آثار الرصاص في الشجرة التي احتمت بها شيرين يدل على أنه تم استهدافها عمدا لاغتيالها. وتوصل تحقيق الشبكة إلى "عدم وجود مسلحين أو مواجهات مسلحة قرب شيرين أبو عاقلة خلال اللحظات التي سبقت قتلها". وقالت الشبكة إن "الأدلة التي جمعناها تشير إلى أن أبو عاقلة قد استهدفت من قبل القوات الإسرائيلية". من جانبها، قالت وكالة "أسوشييتد برس" إن تحقيقها في ملابسات مقتل أبو عاقلة يعزز تأكيدات السلطات الفلسطينية وزملاء الفقيدة بأن الرصاصة التي قتلتها جاءت من بندقية جندي إسرائيلي. وأوضحت الوكالة أن صحفييها زاروا الموقع الذي قُتلت فيه شيرين على أطراف مخيم جنين في الضفة الغربية، واستمعوا إلى شهود العيان، كما فحصوا الصور ومقاطع الفيديو المتوفرة. وذكرت أن مقابلاتها مع 5 شهود عيان جاءت بنتيجة تتوافق مع ما توصلت إليه مجموعة "بيلينغكات" (Bellingcat) -وهي مجموعة للصحافة الاستقصائية مقرها هولندا – بشأن موقع القوات الإسرائيلية وقربها من شيرين أبو عاقلة، وهو ما يجعل استهداف جنود الاحتلال لها هو الاحتمال المرجح.