يواجه سكان بلدية حاسي العشّ شمال شرق ولاية الجلفة جملة من النقائص عكّرت صفو حياتهم، ممّا جعل المدينة تفتقد للعديد من المشاريع الكبرى التي من شأنها فك العزلة على السكان بالمد اشر و القرى، بالإضافة إلى الحالة الكارثية لبعض الطرقات واستفحال البطالة وغيرها من المعاناة والنقائص التي أثقلت كاهل السكان وجعلتهم يعيشون في قهر مستمر ويومياتهم يطبعها البؤس والشقاء الذي صنعته سياسة الحرمان والإقصاء المنتهجة في الولاية. بعث مشروع الكهرباء الريفية مطلب السكان لا يزال فلاحو بلدية حاسي العشّ بولاية الجلفة يشتّكون من الوتيرة البطيئة التي يسير بها مشروع تزويد المنطقة وقراها بالشبكة الكهربائية، حيث يعيش سكان المدينة حياة الريف و يعتمدون في معيشتهم على الفلاحة و الرعي، لذا هم في أمسّ الحاجة إلى الكهرباء الريفية، و قد أشار مواطنو المنطقة ل (الاتحاد) بأنّ المشروع موجود و لكن ظل يراوح مكانه، الأمر الذي خلّف حالة كبيرة من الاستياء بين أوساط الفلاحين الذين تعرضت بعض منتوجاتهم للتلف، وقال الفلاحون إنّ الوضع بات لا يطاق، حسب حديثهم، بسبب التلف الذي مسّ مختلف منتوجاتهم ومحاصيلهم الفلاحية، ما تسبّب في حدوث خسائر مادية جسيمة، لذا يطالب فلاحو حاسي العشّ السلطات الوصية بالإسراع في مشروع توسعة الشبكة الكهربائية لكي تشمل كل قرى بلدية حاسي العشّ، سيما وأنّ خط الشبكة الرئيسي ليس ببعيد عن منازلهم وأراضيهم. معاناة مع مشكل انعدام التهيئة كما تشكو بعض شوارع و أزقة أحياء المدينة من غياب التهيئة الحضرية، فالسائد حاليًا عبر شوارعها هو الاهتراء والتصدعات ولاشيء غير ذلك الأمر الذي حوّل حياة هؤلاء السكان إلى جحيم لا يطاق بفعل انتشار الأوحال وبرك المياه شتاء، وكذا الغبار صيفًا، وفي سيّاق آخر اعتبر المواطنون الطريق الرابط بين بلديتي سيدي بايزيد و حاسي العشّ والذي يتواجد في وضعية مزرية منذ مدة، حيث أشاروا بأنه يُعد الشغل الشاغل لكل المواطنين مطالبين السلطات المعنية بالنظر إليه بجدية. إنجاز إكمالية و ابتدائية أخرى أهم انشغالات مواطني المنطقة بالإضافة إلى ذلك طالب مواطنو المنطقة بضرورة تسجيل إكمالية ثانية لبلديتهم على غرار كل بلديات الولاية، حيث أكّد بيان المكتب البلدي لترقية الشغل الذي تحصلت (الإتحاد) على نسخة منه بأنّ مدينة حاسي العشّ يوجد بها إكمالية واحدة و هي لا تستوعب كامل التلاميذ لأنّ في القسم الواحد أكثر من 40 تلميذ، لذا يلّح السكان في هذا المجال الحيوي بالإسراع في تجسيد بناء متوسطة و ابتدائية أخرى، أما بالنسبة لتجهيز المركز الثقافي ببلدية حاسي العشّ فقد أوضح شباب البلدية بأنه غير كاف و ينقصه التوصيل بالغاز الطبيعي و إضافة أجهزة ترفيهية. شباب البلدية يطالبون بمرافق رياضية و ترفيهية وعلى صعيد آخر ناشد شباب حاسي العشّ السلطات الولائية، بالالتفات إليهم عن طريق إنجاز هياكل أخرى على غرار مسبح بلدي و مركب رياضي بعد أن ضاقوا ذرعًا من عناء التنقل والتطفل على مستوى البلديات الأخرى، متسائلين عن تجاهل مثل هذه المشاريع لا سيما و أنهم بحاجة إلى هذه المرافق التي من شأنها أن تقضي على الروتين اليومي، مؤكدين أنّ فتح مسبح بلدي و مركب رياضي على مستوى بلديتهم بات من أولوية الأولويات وضرورة ملّحة شأنها شأن المطالب الاجتماعية الأخرى، لهذا يناشد شباب المدينة الإسراع في برمجة مشاريع رياضية و ترفيهية كانجاز فضاءات أو مساحات خضراء تكون متنفسا لهم تخفّف عنهم الغبن الذي لازمهم منذ سنوات. شباب تائه وسط بطالة خانقة و بالرغم من البحبوحة المالية التي تشهدها الولاية، إلاّ أنّ شباب بلدية حاسي العشّ مازالوا يعانون من مشكل البطالة التي أنهكت كاهلهم، خاصة وأنّ المنطقة تزخر بالكثير من خريجي الجامعات و المعاهد، حيث أشار بيان المكتب البلدي للجمعية الوطنية للدفاع عن حق و ترقية الشغل أنّ شباب البلدية يعاني من غياب مناصب الشغل، وتفشي البطالة التي مسّت فئة كبيرة من الشباب، خاصة أصحاب الشهادات العليا، في ظل نقص مناصب الشبكة الاجتماعية و التشغيل، في الوقت الذي ألّح فيه شباب المنطقة على ضرورة منح مشاريع، خاصة في القطاع الفلاحي لتمكين شباب البلدية من دخول عالم الأعمال والاستثمار، بالنظر إلى الطابع الريفي والفلاحي و الرعوي للبلدية التي تحوّلت الكثير من أراضيها إلى أراض بور، نتيجة نقص الاستثمارات في هذا الجانب، وفي هذا الصدّد يناشد سكان بلدية حاسي العشّ السلطات الولائية التدخل العاجل، بضرورة تسجيل مشاريع كبرى من شأنها أن تساهم في بعث التنمية بالمدينة، ووضع حدّ لهذه المعاناة التي استمرت حسبهم سنوات طويلة.