ربورتاج: حفيظة.خ تعرف بلدية جبل امساعد بالمسيلة بأنها سياحية بامتياز لكن الوضع الدي تتخبط فيه تجعلها “دشرة" بامتياز، فمصالحها تسير من قبل عمال الشبكة الاجتماعية والمياه فيها تحمل مذاقا مشبوها ومدارسها “خرابة" بها كراس وطاولات وتلاميذ، أما طرقتها فحدث ولا حرج. التربية تحدٍّ أكبر بنقائص كبيرة يعرف قطاع التربية بالبلدية نقصا كبيرا رغم النتائج المحققة في السنوات الأخيرة، رغم المجهودات المبذولة من طرف الجهات المعنية، الا أن شكاوي المواطنين ممن التقتهم “البلاد “عبروا عن استيائهم الكبير خاصة فيما يخص ابتدائية الشهيد “طرافي الدراجي “التي تنعدم بها أدنى شروط الدراسة كالكهرباء، وغياب الإطعام المدرسي، بالرغم من احتلال المدرسة المراتب الأولى في نتائج الامتحانات. من جهة أخرى تتخبط متوسطة “بلال بن رباح “في ازمة أخرى هي توسطها لمخيم صيفي حيث تبعد عن وسط المدينة بحوالي 3 كلم، حيث ينتقل التلاميذ سيرا على الأقدام يوميا، لانعدام النقل المدرسي، ناهيك عن انعدام الماء الشروب الذي تتكفل به صهاريج البلدية، لتكتمل المعاناة بابتدائية سمارة “بوشنافة بوشنافة “التي حرم تلاميذها من الإطعام المدرسي، وغياب التدفئة التي تعود اسبابها حسب المواطنين الى عدم تكملة مشروع الغاز الطبيعي من طرف المقاول المكلف بالمشروع، حيث تبقى أسبابه مجهولة، ليدفع التلاميذ فاتورة باهظة الثمن خاصة ونحن في فصل الشتاء الذي تتميز به المنطقة ببرودة شديدة وسقوط الثلوج. ومازاد الطينة بلة هو اختيار ارضية لبناء مشروع الثانوية نظرا لبعدها عن وسط المدينة، المطالبة بإيفاد لجنة تحقيق حول الماء الشروب يناشد سكان بلدية جبل امساعد السلطات المعنية، تجديد شبكة توزيع الماء الشروب الممتدة على مسافة 18 كلم من تواب باتجاه بلدية جبل امساعد، والتي تعود الى سنة 1964، حيث اشتكوا من نوعية المياه أو قدم قناة التوزيع التي تتسبب في بعض الأمراض “كالكلى ..الخ، لذا فهم يطالبون بإيفاد لجنة تحقيق في صحية الماء من عدمه، مؤكدين انه لولا تواجد البئر الارتوازية بتواب، والتي تعتبر اكبر ممون لهذه المادة الحيوية، وازداد الطلب عليها نظرا للكثافة السكانية التي فاقت 16 الف نسمة، حيث تعد قبلة المواطنين من البلديات المجاورة. ليبقى تجديد شبكة الماء الشروب مطلبا ملحا للسكان للمجلس الجديد، رافعين مطلبا آخر يتمثل في بئر ارتوازية أخرى ببلدية جبل امساعد على مسافة 01 كلم، باتجاه الساقية، يعوضهم بماء تواب، فالمنطقة تتوفر على مياه باطنية هائلة وتلبي طلب السكان في التزود بهذه المادة الحيوية. التهيئة الحضرية خارج مجال التغطية المتجول في شوارع بلدية جبل امساعد، يصاب بالدهشة نظرا للغياب الكبير وشبه التام للتهيئة الحضرية. ويعبر المواطنون الذين التقيناهم عن تذمرهم واستيائهم من هذا الجانب ووصفوا حالها بالمنعدمة وخروج بلديتهم عن مجال التنمية، وأسفهم العميق لتأخر الاشغال في التهيئة اللازمة ومتهمين السلطات المحلية السابقة بالوضع المزري الذي تعيشه مناطق البلدية رغم الشكاوى العديدة الموجه لهم، لكن دون جدوي. وأملهم كبير في المجلس المنتخب الجديد في دفع عجلة التنمية، والنهوض بها، وتدراك الوضع من خلال اطلاق تهيئة شاملة وفق معايير مدروسة ومتابعة تقنية من طرف السلطات المحلية للمشاريع مستقبلا، لإعطاء المدينة وجهها اللائق والمناسب، مشيرين إلى أن عمليات التهئية السابقة تمثلت في أعمال الترميم التي سرعان ما تكشف عن هشاشة الجهود. لذا فهم يطالبون بالاهتمام اكثر بوجه المدينة، وإعطائها مشاريع تليق بمقامها، على اعتبار أنها قبلة للزوار والفارين من حرارة الصيف من مختلف ولايات الوطن لقضاء العطلة الصيفية بها، ولما تزخر به من غابة خلابة وعجيبة تعتبر مكسبا سياحيا للمنطقة. سيارة إسعاف واحدة اشتكى المواطنون ممن التقيناهم من أن العيادة الصحية للصحة الجوارية من نقص في الأدوية الضرورية على مستوى قسم الاستعجالات خاصة في الفترة الليلية ونقص التأطير في مختلف التخصصات. إذ يضطر المريض الى التنقل إلى مستشفى رزيق البشير ببوسعادة على مسافة 33 كلم أو مستشفى عين الملح “ 20 كلم، بالاضافة الى أن سيارة الإسعاف الوحيدة غير كافية لمدينة يسكنها أزيد من 16000 نسمة. ومما زاد الطينة بلة هو انعدام مصلحة الولادة التي أكد عليها المواطنون أكثر من مناسبة، إلا أن نداءاتهم لم تجد من يسمعها في ظل ترديد شعار القائمين على القطاع بتقريب الصحة من المواطن حيث تسجل في العديد من المرات حالات ولادة مستعصية يتطلب نقلها إلى عين الملح أو بوسعادة، وكذا انعدام الرعاية الصحية بكل من الشيحة، امساعد وطرايفية. ضيق وقلة السيولة المالية بمكتب البريد ضيق المقر، قلة السيولة المالية، وعامل واحد يسيره، هذا الوضع ترك مواطني البلدية يتكبدون مشقة التنقل إلى البلديات المجاورة لسحب رواتبهم ومنح المعاشات الى بلدية بوسعادة وعين الملح وسيدي امحمد. المرافق الشبانية والرياضية الحلم الغائب لاتزال بلدية جبل أمساعد محرومة من الثقافة وغياب كلي للمشهد الثقافي مما جعل شبابها بمختلف شرائحه الفكرية والعمرية يعاني من غياب الأنشطة الثقافية وعدم العناية بانشغالاتهم العديدة والمتنوعة وإخراجهم من مسلسل التهميش، وذلك بجمع شتاتهم وتمكينهم من تفجير طاقاتهم الإبداعية في مناخ ملائم، وهو ما يستوجب تجهيز المكتبة البلدية من طرف مديرية الثقافة التي وصفوها بالمقصرة في حقهم ويطالبونها بفك العزلة الثقافية عن بلديتهم. وحتى النشاطات الرياضية تبقى منحصرة داخل بلديتهم وهي بحاجة إلى الدعم المادي والتأطير للنهوض بالقطاع الذي يبقى يعاني هو الآخر من قلة النشاطات والاحتكاك بباقي شباب الولاية. عزلة المنطقة بسبب نقص وسائل النقل الزائر لبلدية جبل أمساعد واعتماده على وسائل وسائل النقل الجماعي الخاصة يشعر بمرارة الواقع الذي يعانيه مواطنو البلدية من مشكل النقل الذي يسبب لهم الإرهاق خصوصا على مستوى الخطوط الرابطة بين الاتجاهين باتجاه بوسعادة، حيث تشعر بالملل وأنت تتجه من بوسعادة باتجاه بلدية جبل أمساعد. وعند وصولنا أول سؤال كان عن النقل في الفترة المسائية، أجمع المواطنون على أنه بعد الثالثة مساء يكون منعدما أحيانا فرغم العدد الهائل الذي يقصد مدينتهم من أجل السياحة إلا أن النقص يسجل يوميا في وسائل النقل، هذا الوضع أرهق السواح والمواطنين على حد سواء وحتى الطلبة الجامعيين لهم نصيب من ذلك مما جعلهم يطالبون بتدعيم وسائل النقل على هذا الاتجاه وزيادته حتى يسمح للمسافرين بالتنقل بشكل مريح بهدف فك الاختناق والضغط المسجل لإنهاء معاناة المواطنين وتشجيع السياحة على وجه الخصوص. رئيس البلدية السيد “زيان بكاي" عمال الشبكة الاجتماعية يسيرون مصالح البلدية أكد رئيس البلدية السيد “زيان بكاي"، أنه منذ توليه رئاسة البدية، رفقة المجلس البلدي الجديد، سجل العديد من النقائص كانعدام الكهرباء بسبب فاتورة سابقة بقيمة 700 مليون سنتيم، والهاتف والفاكس والانعدام الكلي لوسائل الاتصال لأسباب مجهولة، حيث أضاف حتى الكاتب العام لا يوجد، وهو الوضع نفسه بالنسبة للمحاسب والمتصرف الإداري والانعدام الكلي للمناصب النوعية والتسيير بالاعتماد على عمال العقود والشبكة الاجتماعية. وبخصوص الانشغالات المطروحة فقد أكد بكاي زيان أن المجلس الجديد سيعمل كل ما بوسعه لإيجاد حلول لتسيير شؤون المواطنين مع تجسيد مطالب السكان على أرض الواقع وفق الظروف المادية للبلدية كون بلدية جبل أمساعد تعتبر من البلديات الفقيرة بالولاية. انعدام الدعم الفلاحي زاد من تفاقم الوضع يعاني الشباب من البطالة لغياب مواطن تشغيله في جميع المجلات التنموية، لتكون الفلاحة أهم مورد أساسي لسكان المنطقة لكنها لم تعد مؤهلة لاستقطاب طالبي الشغل، إلا إذا أعطيت لها العناية والدعم الكاملين لتجاوز بعض الصعوبات التي تواجه الفلاح في جميع مناطق البلدية المختلفة من بينها منطقة “رميمينة" التي تنعدم فيها المسالك و الكهرباء الريفية. ونفس الشيء تعاني منه منطقة أمساعد رغم وجود أعمدة الكهرباء ذات الضغط العالي تمر بالمنطقة حسب السكان إلا أن اغلب الفلاحين لم يستفيدوا من هذه المادة الضرورية، ضف إلى ذلك أن منطقة المصمودي والساقية رغم أنها منطقة فلاحية لا توجد بها الكهرباء الريفية، وحتى منطقة البثعة تبقى تعاني، بالإضافة إلى انجراف التربة لكثرة سيول الأمطار ويتطلب الأمر تدخل الجهات المعنية لمساعدة الفلاحين وحل مشاكلهم لبقائهم قرب أراضيهم الفلاحية خاصة مع التهديد الذي لحقهم من طرف الخنازير التي قضت تقريبا على محصولهم الفلاحي، لذا يطالب الفلاحون الجهات المعنية بالتدخل العاجل لحماية أرضيهم والبقاء بها. طلبات متراكمة على السكن من مختلف الصيغ نجد في بلدية جبل أمساعد أزيد من 200 عائلة تعيش وضعا اجتماعيا صعبا في مساكن هشة تمثل الحظيرة السكنية للبلدية. وأمام تزايد الطلب على السكن الاجتماعي الذي بلغ 500 طلب تبقى الحصص التي تستفيد منها البلدية في كل مرة غير كافية لحل هذا المشكل واعتبرتها مصادرنا بالضعيفة، آخرها تسجيل مشروع لحصة ال 50 وحدة سكنية في بلدية تجاوز عدد سكانها 16 ألف نسمة يتوزعون على 15 تجمعا سكانيا على غرار اسمارة، تواب وامساعد، مما جعل الطلب على السكن الريفي يرتفع إلى 1000 وهذا راجع لطبيعة المنطقة الفلاحية الرعوية مما يستوجب تدعيم البلدية بحصص كافية لتغطية العجز المسجل في السكن الريفي وهذا لتغطية الجزء الأكبر من الطلبات المتراكمة. إمكانيات سياحية غير مستغلة تعتبر بلدية جبل أمساعد من أقدم مناطق الولاية حيث تحتوي على آثار تاريخية تميزها عن باقي مناطق الولاية كخلوة طباقت التي أصبحت محجا للسكان، معتقدين أن قوة خفية تساعدهم على الشفاء بالإضافة لما تمتاز به غاباتها ذات الطابع السياحي الرومانسي الذي جعل منها مقصدا لآلاف السياح ليستمتعوا بما تملكه الغابة من جمال خلاب يبهر الزوار بمخيمه الصيفي الذي خصصت له البلدية أرضية لائقة تحتوي على بعض المرافق الترفيهية لتنشيط السياحة الداخلية، وبيت الشباب التي تتوسط الغابة رغم ما تعانيه من ضعف في الهياكل حيث تحتاج للدعم المادي للقضاء على النقائص كالتجهيزات التي توفر الراحة للنزلاء. ويأمل مواطنو البلدية ترقية مدينتهم إلى منطقة سياحية تستقطب الكثير من السياح. وهي التي كانت حضن التاريخ ومقر الولاية السادسة، ناهيك عن الرغبة الملحة للسكان في تجسيد البرامج التنموية التي تحقق لهم العيش الكريم أهمها إنجاز العديد من المشاريع السياحية بعد السنوات العجاف التي شهدتها بلديتهم.