قال البروفيسور محمد نمامشة، رئيس الجمعية الوطنية لقدماء مديري مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، ورئيس جامعة قالمة سابقا، انه حان الوقت اليوم لتقييم منتوج الجامعة واستثماره أحسن استثمار للنهوض بالمجتمع بصفة عامة، بما في ذلك الاقتصاد الوطني، والهياكل الاجتماعية والصحية وغيرها من القطاعات. وأضاف نمامشة في تصريح خص به يومية الاتحاد، أن الجامعة مطلوب منها أن تكون في الريادة للتكفل برهانات الساعة كالأمن الغذائي المرتبط بسيادة الوطنية، وكذلك الأمن الصحي، الذي يعتبر أولوية ، إلى جانب رهان الطاقات المتجددة وغيرها من الانشغالات. هذا من جهة، أما عن الجمعية التي يترأسها قال محدثنا أنها جمعية وطنية لقدماء مديري مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، وهي جمعية ذات طابع وطني ثقافي مهني، واجتماعي، أنشأت مؤخرا في جانفي 2022 . أما عن فكرة الجمعية، أوضح نمامشة أن الهدف منها هو خلق فضاء ومنبر يضم كفاءات التي كان لها مسار كبير في قطاع التعليم العالي وفي تسيير مؤسساته، حتى يكون فضاء لتبادل الأفكار والاهتمامات ومناقشة المواضيع التي تهم التكوين بصفة عامة، بداية من التربية إلى التكوين المهني إلى التعليم العالي والبحث العلمي، مضيفا ان هذا الفضاء سيكون سند لمواكبة الجامعة. وأما بخصوص أول نشاط قامت به الجمعية، الذي تمثل في ندوة وطنية حول "ستون سنة من التعليم العالي في الجزائر: رهانات وانجازات" ، تابع نمامشة يقول " قمنا بهذه التظاهرة حتى تكون محطة لنرى المراحل التي مرت عليها الجامعة الجزائرية لهذا اخترنا كوكبة من الأساتذة الذين كانوا في البدايات الأولى لنشأة الجامعة الجزائرية بعد الاستقلال والذين تكلموا عن ما هي المراحل والصعوبات والرهانات التي كسبتها الجامعة الجزائرية، وما هي التحديات التي كانت خاصة في الأيام الأولى للاستقلال بالإمكانيات القليلة ولكن الطلب الكثير والحمد لله الجامعة الجزائرية كسبت هذا الرهان ، والآن نحن طبعا أمام رهانات أخرى، والجمعية ستساهم في النقاش حول مستقبل الجامعة."