يقال "ومن الحب ما قتل " إذ لطالما عرف عن العشاق أنهم يسعون لإيجاد طرق وأساليب للتعبير عن حبهم وما يحملونه من مشاعر لمحبوبتهم ويحدثون آخر "المودات" والصيحات. و العشاق الجزائريين أصيبوا بالعدوى كتقليد بالأساليب الغربية والظاهرة الجديدة هي ما يشهده جسر تليملي بالجزائر العاصمة والذي تحول إلى معقل للعشاق إذ يتوافد عليه الكثيرون من أجل نصب قفل مكتوب عليه حرفي العاشقين ليخلدا إيمانا بفكرة تخليد اسميهما وتيمنا باستمرار العلاقة ودوامها، الظاهرة التي لاقت رواجا كبيرا على صفحات التواصل الاجتماعي "فايس بوك " وأصبح الفايسبوكيون يتداولون الصور و يتشاركونها مع أصدقائهم ويعمد هؤلاء الشباب بهذه الظاهرة إدخال أساليب جديدة للتعبير عن الحب وهو نفس الأسلوب الذي يعمده الباريسيون في فرنسا والذي يقوم فيه العشاق بوضع ذلك القفل لكن السؤال هنا هل الظاهرة الجديدة هي مجرد تقليد غربي أم أنها عادة حميدة للعشاق وتنم عن صدق المشاعر إذ يقول أحد الفايسبوكيون في تعليقه على الصورة "أن العادة دخيلة ولا يمكن اختزال الحب والمشاعر في قفل " لاسيما وأن القفل يبدو من خلال الصور أنه من صنع صيني إذ كتب عليه "made in china" فهل تكون التفاتة جيدة أم أن هذا الحب أيضا من صنع صيني المعروف عنه أنه غير متين ويضيف أخر أنه لا يرجح نجاح هذه الموضة كون أننا بلد مسلم وعاداتنا لا تسمح بمثل هذه الأساليب الغربية. و جدير بالذكر أن جسر تيليملي كان في وقت سابق مقصدا للمنتحرين و اليائسين من الحياة ليتحول بعد ذلك إلى مكان لدفن المشاعر و الأماني.