يعيش سكان الأحواش على مستوى كل من بلدية بابا حسن وبلدية السحاولة أوضاعا أقل ما يقال عنا أنها مزية، في بيوت يعود تاريخ انجازها للحقبة الاستعمارية، لم تعد صالحة للسكن بسبب ما آلت إليه من تدهور بفعل العوامل الطبيعية والتقلبات الجوية التي زادت الوضع سوء. وفي هذا السياق اشتكى سكان الأحواش على مستوى بلدية بابا حسن من غياب الغاز الطبيعي الذي يعد مادة ضرورية وحيوية في حياتهم اليومية خاصة في فصل الشتاء أين تكثر استعمالات هذا الأخير خاصة في التدفئة، ضف إلى ذلك الوضعية المتدهورة التي آلت إليها الطرقات، خاصة وأنها لا تزال ترابية ولم تعرف أي عمليات تهيئة منذ سنوات خلت، حيث تحولت مع مرور الوقت إلى حفر ومطبات ما جعل اجتيازها أمرا صعبا على سكان الحي خاصة في فصل الشتاء أين تتحول إلى برك مائية وأوحال ما جعلهم يضطرون للبس أكياس بلاستيكية لتجاوز الأمر، ناهيك عن الأضرار التي لحقت بسياراتهم والتي كلفتهم خسائر مادية معتبرة،وهو الأمر الذي أرق قاطني المنطقة كثيرا، ما جعلهم يجددون مناشدتهم للسلطات المعنية بضرورة تسطير برنامج خاص من أجل تهيئة طرقات الحي والتي من شأنها أن تحد من معاناتهم، وفي سياق آخر أعرب السكان عن تخوفهم الشديد من السرقة والاعتداءات التي باتت تهددهم في ظل نقص الإنارة العمومية بالمنطقة ما جعلهم لا يغادرون منازلهم ليلا خوفا من الاعتداءات والسرقة، خاصة في الفترات المسائية بسبب الظلام الدامس الذي يخيم على معظم أزقة الأحياء، ومن جهة أخرى لا يزال طلب سكان الأحواش قائم بخصوص انجاز ممرات علوية خاصة وأن البيوت التي يقطنوها تقع بمحاذاة الطريق السريع وهو الأمر الذي جعلهم عرضة لخطر حوادث المرور التي قد تحصد أرواحهم، خاصة وأن هذا الأخير عرف عدة حوادث أودت بحياة العديد من المواطنين، وعليه يجدد السكان طلبهم بخصوص إنجاز ممرات علوية من شأنها أن تحد من خطر حوادث المرور خاصة على أبنائهم الذين يجدون صعوبة كبيرة في تجاوز الأمر. قاطنو أحواش السحاولة يطالبون بالتفاتة ومن جهتهم أعرب قاطنو أحواش السحاولة عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يعيشونها في ظل ما آلت إليه السكنات التي يقطنوها من تدهور والتي لم تعد صالحة للسكن بسبب التشققات والتصدعات البليغة التي أصيبت بها أسقفها وجدرانها، حيث قال السكان إنهم يعيشون خطر انهيار بناياتهم في أي لحظة، إثر هشاشة هذه الأخيرة بالنظر إلى التشققات والتصدعات التي أصيبت بها هذه الأخيرة، نظرا لنسيجها العمراني القديم فضلا عن مساهمة العوامل الطبيعية والاضطرابات الجوية في هشاشتها، حيث اشتكى السكان من الوضع القائم والذي أضحى هاجسا يؤرقهم خاصة في الأيام الماطرة، وما زاد من مخاوف السكان و الوضع تأزما هو تسرب مياه الأمطار عبر التشققات المتواجدة بالجدران والأسقف الأمر الذي نغص عليهم عيشتهم، بالرغم من أنهم قاموا في العديد من المرات بإعادة ترميم مساكنهم إلا أن الوضع لا يزال يؤرقهم وأمام هذا الوضع يجدد السكان مناشدتهم للسلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل وذلك بضمهم ضمن القوائم التي سترحل ضمن البرنامج السكني المعلن في العاصمة، وفي ذات المجال تفتقد هذه السكنات إلى أبسط ظروف العيش الكريم من غياب الغاز الطبيعي الذي يعد مادة هامة في الحياة اليومية، وغياب مياه الشروب ما جعلهم يضطرون لجلبها من المناطق المجاورة ضف إلى ذلك وضعية الطرقات المتدهورة والتي أرقت السكان كثيرا في تنقلاتهم خاصة بعد انتشار الحفر والمطبات بها والتي تتحول إلى برك وأوحال عند كل تساقط للأمطار، ناهيك عن غياب الإنارة العمومية ما أغرق أزقة الأحياء في الظلام وساهم في انتشار السرقة والاعتداءات التي باتت تهددهم يوميا، وعليه يأمل سكان الأحواش على مستوى السحاولة أن تأخذ السلطات المحلية طلباتهم بعين الاعتبار وضمهم ضمن قوائم المرحلين في عملية إعادة الإسكان التي تشهدها العاصمة.