رفع سكان بلدية باب الوادي الواقعة على مستوى العاصمة جملة من المطالب للسلطات المعنية من أجل التدخل، نتيجة المشاكل التي يتخبطون فيها وفي مقدمتها وضعية السكنات التي أضحت في درجة جد متقدمة من التدهور خاصة وأنها مهددة بالسقوط فوق رؤوس قاطنيها في أي لحظة نظرا لقدمها، بالإضافة إلى انتشار النفايات التي شوهت الوجه العمراني والمحيط الجمالي لبعض أحياء البلدية، ناهيك عن انتشار التجارة الفوضوية ومشكل البطالة الذي أرق شباب الحي. هي الوضعية التي نقلها سكان بلدية باب الوادي ل"الاتحاد" في زيارة قادتها إلى المنطقة، حيث اشتكى السكان من الوضعية المتدهورة التي آلت إليها بعض البنايات والتي لم تعد صالحة للسكن، بالنظر إلى قدم نسيجها العمراني الذي يعود إلى الفترة الاستعمارية، الأمر الذي جعل السكان يواجهون خطرا حقيقيا داخل هذه البيوت التي تشهد أسقفها وجدرانها تشققات وتصدعات بليغة متأثرة بالعوامل الطبيعية التي زادت الوضع تأزما، وهو ما أرق السكان كثيرا خاصة في الأيام الماطرة نتيجة تسرب المياه داخل سكناتهم. ومن جهة أخرى طالب سكان أسطح العمارات والأقبية بضرورة النظر إلى معاناتهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة تضمن لهم العيش الكريم، متسائلين في الوقت ذاته عن الوعود التي تلقوها من أجل ترحيلهم رغم إحصائهم في أكثر من مناسبة، خاصة وأن الوضع لم يعد يحتمل بسبب الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها، الأمر الذي نغص عليهم عيشتهم، ناهيك عن مشكل آخر تذمر منه السكان، والمتمثل في الرطوبة العالية التي كانت سببا في إصابة العديد منهم بالأمراض الصدرية والحساسية، ناهيك عن الظلام الذي يعاني منه سكان الأقبية طيلة اليوم، وأمام هذا الوضع يناشد المواطنون السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل للوقوف على حجم معاناتهم وانتشالهم من الخطر الذي أضحى يهدد حياتهم في أي لحظة، وذلك بترحيلهم ضمن القوائم التي ستستفيد من إعادة الإسكان هذه الصائفة. البطالة تحطم آمال الشباب وفي ذات السياق اشتكى شباب المنطقة من الوضع الذي يتخبطون فيه في ظل البطالة التي يعيشونها، خاصة مع نقص فرص العمل بالمنطقة والتي باتت تؤرقهم ما دفع البعض منهم بمزاولة التجارة الفوضوية، خاصة وأن العديد منهم لم يحصلوا على منصب شغل، حيث أكد أحد الشباب أن تفاقم ظاهرة البطالة بين أوساط الشباب، دفع العديد منهم إلى الدخول في عالم الانحراف من أبوابه الواسعة، فيما سقط البعض الآخر في منحدر الآفات الاجتماعية من الإدمان على الكحول وتعاطي المحذرات والسرقة، ويعود السبب إلى الفراغ الذي يعيشونه في ظل غياب فرص عمل. انتشار النفايات تشوه الوجه العمراني ومن جهة أخرى تشهد بعض أحياء البلدية ظاهرة غير صحية تتمثل في الانتشار الواسع للقمامات والتي أضحت مصدر إزعاج للمارة والسكان، بالإضافة إلى ذلك شوهت الوجه العمراني والطابع الجمالي للمنطقة، وقال السكان في هذا السياق أن الأمر بات يزعجهم ويقلقهم كثيرا خاصة وأن هذا الوضع الإيكولوجي الخطير قد ينجم عنه أمراض وأوبئة خطيرة خاصة على الأطفال، وأرجع بعض السكان سبب الوضع المتردي إلى الرمي العشوائي للنفايات، حيث أضحت منتشرة على الأرصفة والشواع، خاصة وأنها أضحت مصدر إزعاج للمارة نتيجة انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة، وما زاد الوضع تأزما هو ارتفاع درجات الحرارة التي ساهمت بدورها في تدهور الوضع، خاصة ونحن في فترة صيف، بالإضافة إلى عدم احترام البعض لمواقيت رمي النفايات، إضافة إلى عدم تحلى المصالح المعنية بالمسؤولية ورفع القمامة فضلا عن النفايات التي يخلفها الباعة خاصة عند سوق الساعات الثلاثة التي تشهد هي الأخرى أوضاعا متردية، ما تسبب في انتشار النفايات وتشوه الطابع العمراني للمنطقة، حيث صرح المواطنون أن الأمر لم يعد يحتمل وبات يزعجهم بشكل كبير ويؤرق حياتهم اليومية، وأمام هذا الوضع طالب المواطنون الجهات المعنية بضرورة إيجاد حلول سريعة والأخذ بعين الاعتبار الانشغالات التي يعانون منها، ومنع الرمي العشوائي للنفايات بالإضافة إلى تسطير برنامج خاص من أجل نظافة المحيط. سكان القصدير يستعجلون الترحيل ومن جهتهم ناشد سكان القصدير على مستوى البلدية السلطات المحلية وعلى رأسها والي ولاية الجزائر، بضرورة إدراجهم ضمن القوائم التي سترحل هذه الصائفة للحد من معاناتهم والتي أضحت هاجسا يؤرقهم خاصة وأن البيوت التي يقطنوها لم تعد صالحة لإيواء البشر بسبب الوضعية المتدهورة التي آلت إليها السكنات، بسبب التشققات والتصدعات البليغة، حيث بات قاطنو الحي يواجهون خطرا حقيقيا بسبب التدهور الرهيب الذي تعرفه البيوت والتي قد تقع فوق رؤوسهم في أي لحظة، ناهيك عن الرطوبة العالية التي تحاصرهم في كل مكان والتي باتت تشكل خطرا على صحة قاطنيها لاسيما مرضى الحساسية والأمراض الصدرية، بالإضافة إلى ذلك انعدام أبسط ضروريات العيش الكريم من كهرباء وغاز، ضف إلى ذلك الوضعية المتدهورة التي تعرفها طرقات هذه الأحياء وهو الأمر الذي بات يؤرقهم كثيرا، مطالبين في ذات السياق الجهات المعنية بضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال.