أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، يوم الثلاثاء، عن فتح مسابقة وطنية على أساس الشهادة لتكوين أساتذة التعليم الثانوي في تخصص الإعاقة السمعية، وهذا تحضيرا للافتتاح الرسمي للمدرسة العليا لأساتذة الصم البكم خلال الدخول الجامعي المقبل 2022-2023. و في هذا الصدد, أوضحت المديرة الفرعية المكلفة بالمدارس العليا بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي, نشيدة عبد الله, أن الموسم الجامعي المقبل سيشهد افتتاح مدرسة عليا لأساتذة الصم البكم بالجزائر العاصمة, مشيرة الى أنه سيتم لهذا الغرض فتح مسابقة في طور الماستر لتكوين أساتذة التعليم الثانوي في تخصص الإعاقة السمعية من خريجي المدارس العليا للأساتذة المتواجدة عبر التراب الوطني. و حسب نفس المتحدثة, فإن افتتاح المدرسة العليا لأساتذة الصم البكم جاء بناء على تعليمات رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, علما ان المرسوم التنفيذي الخاص بإنشائها كان قد صدر في 25 ديسمبر2021. و يتم الالتحاق بهذه المدرسة العليا من خلال المشاركة في مسابقة وطنية على أساس الشهادة للمترشحين الحاصلين على شهادة الليسانس (بكالوريا+ 3) أو شهادة أجنبية معترف بمعادلتها. و في هذا الإطار, أكدت ذات المسؤولة أن ايداع ملفات المشاركة سيكون في الفترة الممتدة ما بين 5 و 19 أوت الجاري, على أن يتم الإعلان عن نتائج الانتقاء الاولي في 15 سبتمبر المقبل وإجراء المقابلات الشفوية ما بين 18 و 22 من نفس الشهر قبل الشروع في الدراسة نهاية سبتمبر 2022. و ستتيح هذه المدرسة, من خلال تكوين أساتذة متخصصين, الفرصة لفئة الصم البكم من متابعة الدراسة في التعليم الثانوي والاستجابة لاحتياجات وزارة التربية الوطنية لفائدة هذه الفئة. و في هذا السياق, أشارت نشيدة عبد الله الى أن التكوين في طور الماستر سيمتد على مدار سنتين يتم خلالها تعليم الاساتذة المتخصصين مهارات التعامل مع فئة الصم البكم عن طريق تكوينهم مجال الارطوفونيا وأجهزة السمع وطب الانف والاذن والحنجرة. و يشترط في المترشحين خريجي المدارس العليا للأساتذة الحصول على شهادة الليسانس في الاختصاص, منها الرياضيات, العلوم الفيزيائية والعلوم الطبيعية, إلى جانب اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا والعلوم الاسلامية واللغتين الفرنسية والانجليزية وكذا الفلسفة. كما سيتم اعتماد برنامج متخصص وتربصات ميدانية في المستشفيات والمدارس والمتوسطات والثانويات التي تستقبل تلاميذ يعانون من صعوبات في السمع وكذا بالمؤسسات الخاصة بهذه الفئة التابعة لوزارة التضامن الوطني.