اختتمت عشية أمس بساحة المعارض الكبرى "عرق سيف العسة" بولاية إليزي، الطبعة الثامنة من "المهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية التارقية" تَحت شِعار "مَجد الأجداد… يتغنّى به الأحفاد"، بإشرافٍ من وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صُورية مُولوجي، تزامنًا والاحتفالات المخلدة لستينية استرجاع السيادة الوطنية والذكرى ال68 لاندلاع ثورة التحرير الوطنية، وبحضور والي ولاية إليزي، رئيس المجلس الولائي، محافظ المهرجان، المدير الولائي للثقافة والفنون، أمين عقال طوارق منطقة الطاسيلي ناجر، السلطات الأمنية والعسكرية، المدراء التنفيديين، وجمهور غفير من داخل الولاية وخارجها. وعرفت مراسم اختتام الطبعة الثامنة للمهرجان الأغنية التارقية تكريم مجموعة الهيئات والفعاليات صنيعًا للمجهودات وتقديرًا لمساهمتهم الفعالة في إنجاح و إبزار هذه الطبعة، كما تم تقديم جائزة أحسن عارض تزامنا مع المعرض المقام على هامش المهرجان، وكذا تكريم الفائزين في المنافسات التي جرت بين الفرق المشاركة من ولايات تمنراست، جانت وإليزي على مدار 3 أيام بدار الثقافة "عُثمان بَالي"، بإشراف من لجنة التحكيم والتقييم، والتي شملت جائزة أحسن غناء فردي، جائزة أحسن فرقة موسيقية، جائزة لجنة التحكيم والتقييم. الجدير بالذكر، أن المهرجان استمر لمدة خمسة أيام، واحتوى على برنامج ثري، وعرف كذلك إقامة معارض للصناعات التقليدية، وتنظيم سهرات فنية متنوعة لفلكلور التوارق، كما شهد تنظيم يوم دراسي حول "البُعد الوَطني في الاغنية التَارقية". هذا واستحسنت الجماهير الغفيرة الحاضرة عودة هذا المهرجان بعد ثماني سنوات من الغياب، حيث تابعت بشغف مجريات هذه التظاهرة التي تعطي للأغنية التارقية مكانتها في المجتمع، حفاظًا على العادات والتقاليد في عاصمة "الطاسيلي ازجر" وحرصاً على تداولها عبر الاجيال القادمة، حيث شَكّل المهرجان متنفسًا وملتقًى لمُحبي الشعر والأغنية التارقية، مع السعي لترقيته وإعطائه نكهة وَطنية ولما لا دَولية، ما من شأنه التّرويج للموروث الثقافي والسياحي الذي تزخر به المنطقة.