افتكت فرقة "أصالة تيديكلت" الموسيقية لولاية تمنراست، المرتبة الأولى، في مسابقة أحسن فرقة موسيقية من الطبعة السادسة للمهرجان المحلي للموسيقى والأغنية التارقية الذي نظم بولاية إيليزي. وأعلنت لجنة التحكيم المكونة من أساتذة في الموسيقى من المعهد العالي للموسيقى وفنانين محليين عن نتائج مسابقة أحسن العروض الموسيقية خلال اختتام هذه التظاهرة، سهرة الإثنين، إذ عادت المرتبة الأولى لفرقة "أصالة تيديكلت" في طابع "القيتارة"، تليها في المرتبة الثانية فرقة "تاتريت" لولاية أدرار، وفي المرتبة الثالثة فرقة "أيتما" لولاية إيليزي. وعبر رئيس فرقة "أصالة تيديكلت" ل«وأج" عن "سعادته" بهذا التتويج الذي يعتبره نتاج عمل مكثف قامت به الفرقة تحضيرا لهذا الحدث الثقافي الهام، مبديا في الوقت ذاته إعجابه بمختلف العروض الموسيقية المقدمة خلال هذا المهرجان الذي يعد مناسبة لتقييم كل الفرق الموسيقية و«حافزا" إضافيا لمواصلة العمل وترقية الأغنية التارقية بمثل هذه التظاهرات. وفي منافسة الأصوات الشابة عادت المرتبة الأولى للفنان الشاب أق أحمد عبد الحميد من مدينة جانت (ولاية إيليزي) والذي قدم عرضا من التراث التارقي الأصيل المتمثل في "التيندي"، يليه في المركز الثاني إبن مدينته عبد المؤمن داده، فيما عادت المرتبة الثالثة للفنان الهاوي بن خيرة السعيد من ولاية تمنراست. وعقب تتويجه بالمرتبة الأولى صرح الفنان أق أحمد عبد الحميد أن هذا التتويج الذي لم يكن يتوقعه يعد بمثابة "دافع" للعمل أكثر والتحضير المسبق للمهرجان الوطني للأغنية الأمازيغية المزمع انعقاده قريبا بعاصمة الأهقار، معربا عن "فرحته" بهذا التتويج الذي "يعد لبنة حقيقية لانطلاق مشاوره الفني". كما تخلل حفل الاختتام الذي أحيته فرقتا "أيتما" لمدينة إيليزي وفرقة "تاتريت" لولاية أدرار والذي تجاوب معه الجمهور الحاضر بكل عفوية تكريم كبار الفنانين في منطقة الطاسيلي أزجر على غرار فنان الإمزاد الحاج إبراهيم بلخير وعازفة الإمزاد الحاجة داودي ترزغ. وبالمناسبة ذاتها أشاد محافظ المهرجان السيد حسين نشيطو بالدور الذي لعبه المهرجان الذي حمل هذه السنة شعار "من أجل فن راق وأصيل" في نقل هذا الموروث الثقافي اللامادي للأجيال، مستدلا في ذلك بالإقبال الجماهيري الكبير من مختلف الفئات العمرية للاستمتاع بهذا الزخم التراثي الأصيل. ويرى المتحدث ذاته "أنه لابد من العمل على إعداد ملف أكاديمي علمي يضم مختلف القصائد والأغاني التارقية الضاربة في عمق التاريخ ومختلف الأنشطة الأخرى لمجتمع الإموهاغ وتقديمه للجهات الوصية قصد تصنيف هذا التراث ضمن الموروث الثقافي اللامادي المتنوع الذي تزخر به الجزائر". جدير بالذكر أن الطبعة السادسة من المهرجان المحلي للموسيقى والأغنية التارقية الذي انطلقت فعالياته في 27 نوفمبر الفارط شهد مشاركة ثلاث ولايات وهي أدرار وتمنراست والولاية المضيفة، ونظمت خلاله العديد من الأنشطة من بينها معرض للصناعات التقليدية يبرز أجود من صنعته الأنامل التارقية وكذا جانب بيداغوجي متمثل في يوم دراسي حول الأغنية التارقية بالإضافة إلى سهرات ليلية أحيتها ألمع نجوم الأغنية التارقية.