أشرف من عاصمة الأوراس ولاية باتنة، إسماعيل يبربر، مستشار وزيرة الثقافة، على إفتتاح فعاليات الطبعة ال 12 "للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي"، بحضور والي الولاية، رئيس المجلس الشعبي الولائي، محافظ المهرجان، المدير الولائي للثقافة والفنون، رفقة السلطات المحلية للولاية، ممثلي المجتمع المدني، ثلة من الفنانين والمثقفين ومحبي الفن الرابع. وأشاد مُمثل الوزيرة في كلمة ألقاها نيابةً عنها، بأهمية تنظيم هذا العرس الثقافي الذي امتزج بهذا الشهر الخالد في تاريخنا الوطني ونحن نُحيي الذكرى ال68 لاندلاع الثورة، وهذا بالنظر إلى دور المسرح في التنوير وغرس قيم المواطنة، كما أشار إلى الدور الاستشرافي للمسرح في الحياة العامة والذي لم يكن خطابًا تثقيفيًا فقط، مضيفًا أن الهدف من التظاهرة هو بعث جيل واع ومبدع ومثقف يفهم ذاته وينفتح على الآخر ويتحلى بروح المسؤولية وسط مشاركة عدد كبير من الجمعيات والمسارح الجهوية، كما يعتبر هذا الموعد الأصيل مناسبة لتلاقي أبناء هذا الوطن من جميع أنحائه، أين تذوب الطبوع وتتناسخ وتتنافس على ركحها أجمل وأعذب الفنون والتحف المسرحية التي تساهم في حماية هويتنا الأمازيغية، إضافة إلى أنه سيساهم في إرساء معالم التنوع الثقافي الذي يعتبر مصدرًا حيويًا للتنمية الثقافية والسياحية والاجتماعية، وكذا ترقية الثقافة والفنون الأمازيغية التي شكلت عبر التاريخ رافدًا هامًا ومصدًرا غنيًا للثقافة الوطنية. من جهته أكد محافظ المهرجان، أن استمرار هذه التظاهرة السنوية يعتبر دعمًا معنويًا لاستمرار تحقيق أهداف الوزارة الوصية، والتي تسعى من خلال هذه التظاهرات إلى تحقيق التطور في مجال الإنتاج الثقافي والفني والعمل على خلق فضاءات للتواصل بين أبناء هذا الوطن، مضيفًا في السياق ذاته، أن المهرجان أثبت جدواه في تفاعل الأفكار وتبادل الخبرة بين المبدعين في مختلف الفنون الناطقة بالأمازيغية بمختلف متغيراتها، والتي ستساهم في رفع مستواهم وتراكم خبراتهم. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الطبعة التي ستقام بدار الثقافة "محمد العيد آل خليفة"، على أن تشهد تنافس 8 فرق من ولايات باتنة، تيزي وزو، إليزي، ورقلة، بجاية والبويرة، على 8 جوائز في المهرجان، وذلك على مدار ستة أيام متواصلة، كما سينظم على هامش هذه التظاهرة يومًا دراسيًا بعنوان "الأدب الأمازيغي، الواقع والآفاق" إلى جانب معرض للكتاب. هذا وقد عرف حفل الافتتاح تقديم عرض شرفي لمسرحية "اندروينا" التابعة للمسرح الجهوي لأم البواقي، والتي تطرقت إلى تأثير الأنترنت على حياة الطفل.