اتّسمت السهرة الافتتاحية للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الناطق بالأمازيغية في طبعته ال10، مساء أول أمس، بالمسرح الجهوي لباتنة بأجواء مميزة وسط حضور مكثف للجمهور. وقد استهلت هذه التظاهرة التي تدوم إلى غاية 19 ديسمبر الجاري، على وقع موسيقى وأنغام فرقة نيوزيك (ومعناها جديد الأمس) من مدينة مروانة التي أمتعت الحضور بأغاني تراثية وعصرية بمختلف متغيرات اللغة الأمازيغية. وأبرز محافظ المهرجان سليم سوهالي بالمناسبة، أن الهدف من هذه التظاهرة الثقافية التي تطفئ شمعتها العاشرة هذه السنة، هو المساهمة في إرساء ثقافة التآخي والتصالح مع الذات وإعادة الاعتبار للثقافة الأمازيغية وتثمينهتا. ويعد هذا الموعد السنوي فضاء منفتح على جميع المبدعين في مجال الفنون الركحية، كما يسعى للمساهمة في ترقية الفعل الثقافي الناطق بالأمازيغية، وفقا لنفس المتحدث. وتخلل حفل الافتتاح الذي حضره إلى جانب سلطات الولاية، مثقفون ومبدعون في مجال أب الفنون، تكريم بعض الوجوه التي ساهمت في إثراء الحركة المسرحية محليا، من بينهم المسرحي الراحل محي الدين بوزيد المعروف ب(محيو) الذي وافته المنية يوم 11 أكتوبر الماضي إثر مرض عضال، وذلك تقديرا لما قدمه على الخشبة وللفن الرابع عموما. ويشارك في منافسة هذه الطبعة التي غابت عنها ولأول مرة الأعمال المسرحية من باتنة، 10 عروض ل6 جمعيات وتعاونيات مسرحية من تيزي وزو وورقلة وغرداية وبجاية والمسارح الجهوية للعلمة (سطيف) وأم البواقي وبجاية، وكذا تيزي وزو التي تشارك في هذه الطبعة بأربعة عروض كاملة. وسيقام على هامش هذا المهرجان يوم دراسي حول (تجربة الكتابة المسرحية باللغة الأمازيغية)، إلى جانب إقامة معرض للكتاب الصادر باللغة الأمازيغية. ونشط محافظ المهرجان مساء الأربعاء المنقضي، ندوة صحفية بالمسرح الجهوي لباتنة، تحدث فيها عن ظروف تنظيم المهرجان في طبعته ال10، والتي غابت عنها الدورات التكوينية لفائدة المواهب الشابة في المسرح بسبب محدودية الميزانية المخصصة لهذه السنة وأيضا غياب ثقافة السبونسور.