انطلقت بالمسرح الجهوي "عبد القادر علولة " لوهران فعاليات الطبعة الثامنة للمهرجان الثقافي الوطني لطلبة مدارس الفنون والمواهب الشابة بمشاركة أزيد من 100 طالب وشاب موهوب في فنون العرض من مختلف ولايات الوطن. وأشرف ممثل وزيرة الثقافة والفنون، عمراني نبيل مدير المدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، على إعطاء إشارة انطلاق هذه التظاهرة نيابة على وزيرة القطاع صورية مولوجي بحضور جمع من المثقفين والفنانين ومسؤولي مختلف المؤسسات الثقافية لوهران، مُشيداً بإعادة بعث المهرجان الذي يهتم بالمواهب الشابة. وذكّر المسؤول ذاته بتوجيهات وزيرة الثقافة والفنون بإعادة النظر في البرامج البيداغوجية للمدارس ومؤسسات التكوين تحت الوصاية مما يفتح باب النقاش من طرف المختصين في سياق إستراتيجية حول منظومة تكاملية لرعاية المواهب الشابة والمبدعة. وفي كلمته بالمناسبة، أبرز محافظ المهرجان، عامر هاشمي، أنّ هذا الموعد الثقافي الذي أعيد بعثه من طرف الوزارة بعد غياب دام سبع سنوات، يهدف إلى توسيع التبادل بين الأساتذة والطلبة وتدعيم مهارات المواهب الشابة. وتميزت مراسم افتتاح هذه الطبعة المقامة تحت شعار "نوفمبر بعيون فنية جديدة" عرض ملحمة "تاريخ بلادي" من إخراج محمد تكيرات وإنتاج الفرقة المسرحية "مستغانم"، حيث أن العرض الفني تخللته أناشيد وطنية، استعرض تاريخ الجزائر عبر العصور إلى غاية ثورة التحرير المجيدة واسترجاع السيادة الوطنية. ويشهد المهرجان تنظيم عدّة ورشات لتكوين طلبة مدارس الفنون الجميلة والمواهب الشابة في تخصصات الخط العربي والرسم والفنون التشكيلية والرقص والتعبير الجسماني والمسرح وموضة (الفاشن الديزاين) يؤطرها أساتذة مختصون. وتمّ برمجة خلال هذه التظاهرة التي تتواصل إلى غاية 9 نوفمبر الجاري معرض لأعمال طلبة المدارس الفنون الجميلة بدار الثقافة "ابراهيم بلقاسم زدور" وتقديم محاضرات تتناول موضوع أهمية التكوين الفني في قطاع الثقافة ومائدة مستديرة، فضلاً عن تكريم فنانين في الفن التشكيلي والمسرح والموسيقى وأنشطة فنية أخرى. ويشارك في التظاهرة التي تنظم تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون وتحت إشراف ولاية وهران وبالتنسيق مع المديرية المحلية للقطاع مختلف مدارس الفنون الجميلة، يتقدمها المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري، إضافة إلى معاهد التكوين الموسيقى الجهوية وملحقاتها.