إنطلقت فعاليات الطبعة السابعة للمهرجان الثقافي الوطني لمدارس الفن والمواهب الشابة ، أمس، بمستغانم بمشاركة أزيد من 300 طالب في الموسيقى والفنون الدرامية والفنون التشكيلية من المدارس الفنية للوطن. وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار "التكوين فن وذاكرة" في إطار الاحتفال بالذكرى ال 61 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة بتقديم أناشيد وطنية للفرقة النحاسية للمديرية العامة للحماية المدنية. ونظم برواق دار الثقافة "ولد عبد الرحمان كاكي" معرض جماعي يضم زهاء 100 لوحة تشكيلية من إنجاز الطلبة المشاركين في الطبعات الستة السابقة التي جرت بسيدي بلعباس ومستغانم وباتنة. وأوضح محافظ المهرجان الفنان الهاشمي عامر، في كلمته الافتتاحية أن الهدف من هذه التظاهرة التي تتواصل إلى غاية 26 نوفمبر الجاري، يكمن في انتقاء أحسن المواهب الشابة في الفنون التشكيلية والمسرح والموسيقى وكذا الفنون الدرامية وتعد فرصة للطلبة من أجل الاحتكاك وتكريس التبادل الثقافي والتنافس في سلوك طريق النجاح الفني. وسيتم خلال هذه الطبعة، انجاز لوحات تشكيلية لعدد من شهداء ومجاهدي الثورة وأصدقاء الثورة التحريرية المجيدة من جهتها، أبرزت مديرة الثقافة فاطمة بكارة أن هذه التظاهرة ستصبح بدء من هذه الطبعة، تقليدا سنويا بولاية مستغانم، مبرزة أنه تم التركيز خصوصا على المواهب الشابة في الجنوب الكبير للوطن لما يزخر به من طاقات ومواهب في الفن، إلى جانب لوحات طبيعية خلابة في فضاء مفتوح. وتحتضن المدرسة الجهوية للفنون الجميلة لمستغانم عشر ورشات تكوينية لفائدة زهاء 100 طالب من مختلف المدارس الفنية منها "الرسم" و"الفسيفساء" و"الرسم الزيتي" و"الفنون التشكيلية" و"الجداريات" و"الموسيقى" و"الفنون الدرامية" و"فنون العرض" وغيرها فيما تؤطرها مجموعة من الأساتذة، كما برمج عرض فيلم حول الطبعات السابقة من إنجاز طلبة المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري للجزائر ومسرحيتين بعنوان "أزقة الأبطال" لفرقة المديرية العامة للحماية المدنية و"الأنسة جولي" من أداء طلبة المعهد العالي لفنون العرض والسمعي البصري وكذا عروض موسيقية للمعاهد الجهوية للتكوين الموسيقي. وستختتم فعاليات هذه التظاهرة المنظمة بمبادرة من محافظة المهرجان الثقافي الوطني لمدارس الفن والمواهب الشابة بتوزيع جوائز على أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في مجالات الفنون الجميلة والموسيقى والسمعي البصري.