تعيش تونس أزمة سياسية حادة منذ اغتيال احد أهم معارضيها "محمد الإبراهيمي" حيث أكدت تكتلات معارضة كبرى في تونس إصرارها على صدور تعهد "واضح ومكتوب" من جانب الحكومة بالاستقالة قبل البدء في الحوار الوطني لحل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد و تهدد استقرارها.حيث أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة في تونس تعليق مشاركتها في جلسات الحوار التي كان من المقرر أن تنطلق الجمعة إلى حين تقديم رئيس الحكومة علي العريض "تعهدا واضحا" باستقالة حكومته و التخلي عن صلاحياته الحكومية و في هذا الصدد نقلت وكالة "تونس إفريقيا" للأنباء عن خميس قسيلة، عضو الجبهة قوله إن "الجبهة مستعدة للحوار فقط في حال تعهد رئيس الحكومة باستقالته في ظرف ثلاثة أسابيع من انطلاق الحوار دون مواربة ولا تأويل" كما ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن حزب نداء تونس المعارض إصراره على أن يكون تعهد الحكومة بالاستقالة "واضحا ومكتوبا".ويأتي تصريح باجي قائد السبسي زعيم الحزب ورئيس وزراء تونس السابق "نداء تونس يعتقد بأنه ليس من المجدي بدء الحوار دون التزام رسمي ومكتوب من الحكومة بالاستقالة."كما تتواصل الاشتباكات بين قوات الأمن التونسية والمتظاهرين حيث اطلقت القوات الامنية الخميس الفارط الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين المعارضين الذين هاجموا مبنى حكومي في محافظة الكاف احتجاجا على مقتل سبعة من رجال الشرطة على أيدي من يعتقد أنهم من المتشددين الإسلاميين اضافة الى ذلك أتلف محتجون في الكاف أيضا أثاث ومحتويات مقر تابع لحركة النهضة، التي تقود الاتئلاف الحاكم.